توجه رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض الى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل بالقول: “حرصك على الطوائف والمذاهب المسيحية والدفاع عن وجودها ومواقعها في الدولة، تلاشى مع وصولك الى سدة الرئاسة إذ تغيرت كل المعطيات وما يحصل اليوم داخل الصف المسيحي الاول غير مقبول”.
أضاف: “حديثك في مؤتمرك الاخير لا يليق بمسؤول، وكلامك عن قائد الجيش مرفوض فقد قلته لأنك تعتبره المنافس الاقوى لك لموقع رئاسة الجمهورية وليس من باب خرق اي قانون عسكري داخلي بل هو افتراء عليه. إنه الوحيد الذي لديه شرعية وطنية باعتراف الجميع. منذ أعوام وأنت تحاول، مع فريق عملك، إقالة قائد الجيش والمؤسف أنك لا ترى ابعاد قرارك، إذ سيصبح لدينا فراغ رئاسي وحكومي وعسكري، ماذا تريد بعد؟ ألا يكفيك كل هذه الأعوام التي جعلت من لبنان واللبنانيين ساحة ورهينة لك ولكل مؤامراتك؟ من الافضل لك الابتعاد عن العمل السياسي ليرتاح الشعب من هذه الازمة”.
وتوجه إلى وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم بالقول: “إن أي فتنة في صفوف الجيش وبين القيادة العسكرية وقائدها ستشكل خطرا كبيرا على لبنان وأمنه، وخطرا أكبر على الدولة والحكومة والمؤسسات”.
وأشار إلى أن “لبنان بحاجة إلى شرفاء وطنيين أحرار يرفعون علم بلدهم وشعاره الشرف والتضحية والوفاء، يرفضون الشرخ والانقسام المسيحي – المسيحي من أجل أشخاص أو أحزاب أو تيارات سياسية طائفية إقطاعية وعائلية وأي طمع سياسي أو مالي. وليس من الضرورة اليوم أن يكون كل رئيس حزب سياسي ماروني مرشحا شرعيا لرئاسة الجمهورية، فالوطن ليس ملكا لأحد”.