زار وفد من تجمع العلماء المسلمين مفتي طرابلس والشمال القاضي الشيخ محمد إمام.
عبد الله
اثر اللقاء، قال رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله: “تشرفنا بزيارة سماحة المفتي الشيخ محمد إمام، هذه الزيارة نعتبرها زيارة إلى بيتنا لأنه بالنهاية دور الإفتاء هي لجميع المسلمين، ونحن نتوسم خيراً في أن يعينه الله عز وجل على أداء هذه المهمة على أكمل وجه، وأن يمارس دوره التوجيهي والإرشادي بخاصة في إطار التوجيه باتجاه القضايا الإسلامية الكبرى للحفاظ على الإسلام المحمدي الأصيل”.
اضاف: “نحن نتعرض في هذه الأيام إلى هجمة شرسة على كل مبادئ الإسلام من الدعوة إلى الشذوذ، الإباحية والتفلت من مكارم الأخلاق، كل هذه الأمور يجب أن يواجهها العلماء من خلال التوجيه باتجاه الأخلاق الإسلامية الحميدة التي دعا لها الإسلام. نحن أيضاً في هذا اللقاء المبارك تحدثنا عن هموم المسلمين وهموم اللبنانيين بشكل عام”.
وتابع: “الآن، لا يوجد لا فئة ولا طائفة لا تعاني من الأزمة المعيشية والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها الوطن، والتي لا مخرج لها إلا من خلال وحدة الكلمة، ونحن ندعو إلى الوحدة على موقف واحد يؤدي إلى التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون مفتاحاً لحل الأزمة وبداية انتظام عمل المؤسسات الدستورية”.
وختم: “نحن في هذا اليوم نستبشر خيراً من خلال العملية الفدائية البطولية التي نفذت بالأمس، والتي أذاقت العدو الصهيوني ما أذاقه لشعبنا في جنين لكي يعرف هذا العدو أنه لا مكان له بيننا، وأن مصير كيانه إلى زوال، هذا الزوال بات قريباً وقريباً جداً بإذن الله تعالى، نتوسم خيراً وندعو الله عز وجل أن نصلي نحن وسماحة المفتي إن شاء الله في رحاب المسجد الأقصى، أنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين”.
إمام
من جهته، قال المفتي إمام: “دائماً القضايا العامة هي التي ينبغي أن نصب باتجاهها الاهتمام وعلى رأسها قضية القدس والأقصى وفلسطين، وما يتصل بهذه القضية الأم من صراعات، دائماً الوعي الذي ينبغي أن نرفع منسوبه عند الجميع هو الأساس، وديننا ولله الحمد من أركانه وقواعده وعناصر الجمع فيه ما يذيب كل خلاف ويقضي على كل تنازع فيجعله في إطاره الإيجابي، من تفاهم ووضعه في إطاره وحجمه. لذلك نحن دائماً مع خط رفع الوعي والحكمة وتقدير الأمور، ووضع الظروف في مكانها الصحيح”.
اضاف: “نحن في لبنان أحوج ما نكون إلى أن نقوى ببعضنا البعض، وأن نحمل جميعاً هذا العبء الذي هو الظرف الصعب الذي يمر به لبنان، ولا نستطيع أن نهرب منه. اليوم، الناس في لبنان يمرون في ظرف استثنائي على مختلف الصعد. لذلك دائماً أنا أردد، لبنان المتماسك والقوي وشعبه الذي يعيش حياة كريمة ومستقرة أنفع للمقاومة من لبنان الضعيف والمشرذم، يعني الضائع”.
وعن العملية في فلسطين المحتلة، قال المفتي إمام: “في كل صراع يعرف الحق والباطل، المعتدي والمغتصب من المعتدى عليهم والمظلومين، والاسلام دائماً مع المظلومين والمحقين، فهو دين العدل والرحمة”.