زار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، المعهد الفني الانطوني في الدكوانه، قبل ظهر اليوم، حيث كان في إستقباله مدير المعهد الاب شربل بو عبود، مستشار رئيس الاتحاد العربي التطوع شربل قبلان، وعدد من الاساتذة والاداريين في المعهد.
وبعد جولة، في كامل أرجاء وأقسام المعهد ألقى الاب بو عبود، كلمة رحب فيها بالوزير المكاري، وقال:
“إنه لفرح كبير أن تحلوا يا معالي الوزير، في هذا الصرح الفني والثقافي، في أوقات دقيقة يعيش فيها اللبنانيون أزمات ما بعدها أزمات، تكاد تخنق فيهم روح الحياة والمثابرة والقدرة على الإستمرارية والعيش الكريم، لكنه يبقى لفرح كبير لنا أن تزورونا قبل يوم من تسلم معهدنا الفني الأنطوني قلادة الأمير محمد بن فهد العالمية في جامعة الدول العربية في جمهورية مصر العربية بعد مشاركته وفوزه عن فئة التراث والثقافة بمشروع الخط العربي قلادة فخر تتوارثها الاجيال.
فأهلا وسهلا، بكم ضيفا مكرما وصديقا عزيزا، وفيا.
أضاف :”إنكم تأتون إلينا من إهدن العروس الأبية الشامخة بجبالها التي ترتدي أشجار الأرز والشربين مشلحا، وسيدة الحصن تطل سابحة على رأس النسر، ملكة وأما ساهرة على لبنانها، تستقبل كل من أم ديارها بفرح وحنان الأم، من عائلة مناضلة وطنية تحملون في داخلكم صلابة أرز لبنان، وفي مسيرتكم نستشف شجاعة يوسف بيك كرم وجرأته، وفي حضوركم هدوء واتزان نابعان من معرفة وإدراك وتواضع وبساطة”.
أضاف :”لقد آلينا على أنفسنا أن نحمل هذه الرسالة، فأثمرت بفضل جهود جبارة قامت بها الرهبانية الأنطونية المارونية منذ 18 سنة حين تأسس هذا الصرح الفني والثقافي.
إن هذا الصرح بمثابة متنفس لنا ولكل الطلاب الذين يؤمونه، وهو علامة تؤكد بأننا لن نسمح لأحد أن يخنق فينا حب وإرادة الحياة، لأننا نؤمن بأن ما نقوم به يعكس صورة لبنان الثقافية والإجتماعية والتراثية”.
لا نخفي عليكم بأن هذه الأزمات والأوقات الصعبة تنعكس علينا سلبا، إلا إننا نثق بأن قيامة الوطن تقوم على تماسك اللبنانيين مع بعضهم البعض وبالعمل على تنمية القدرات والمواهب التي يمتلكونها.
ولسوف تبقى سبل النجاح ترفرف أمام عيوننا ونحن نصبو إليها للحفاظ على صورة بيروت ووجهها الحضاري، هي عاصمة الكتاب وأم الشرائع، جامعة الأديان والطوائف وملتقى الشعوب”.
وختم الاب عبود :إلى بيروت الجريحة منذ إنفجار 4 آب حتى هذه اللحظة، إلى بيروت عاصمة الإعلام العربي والحريات نرفع الصلوات والدعاء، ولكم نسأل الله أن يمنحكم القوة لتواصلوا مهامكم في وزارتكم مع معاونيكم الأحباء، آملين أن يظل الإعلام مرآة للحقيقة وسيفا للحريات، بعيدا عن مهاترات السياسة والسياسيين”.
المكاري
بدوره، ألقى الوزير المكاري كلمة شكر فيها الاب بو عبود والسيدات المدربات في المعهد، مهنئا التلامذة ب”هذه الانجازات التي نأمل لها النجاح والاستمرار”.
وقال :”أقوم أسبوعيا بزيارات الى أماكن أحب الاضاءة عليها وأحب ان يكون لوزارة الاعلام دور في الاضاءة على الجوانب الايجابية والنشاطات التي لا تعرفها الناس، ولاقول ايضا أن وزارة الاعلام لا ينحصر نشاطها بالعمل الاداري والمؤسساتي، بل عليها دور الاضاءة على نشاطات مختلفة في لبنان. وهنا أحب أن أؤكد ما ذكره الاب بو عبود، الاضاءة على التنوع الثقافي في لبنان، وبخاصة في هذه الظروف. فهناك أماكن حية في لبنان لا تزال غير معروفة من الناس، حيث يتم ابتداع تقاليد جديدة بحفظ فن وتقاليد فنية وتراثية يتم الحفاظ عليها لتطويرها، حيث يقوم أساتذة المعهد من سيدات وأساتذة بالتدريب ما يدعو الى الاعتزاز”.
وختم المكاري : “دور الوزارة يكون في الإضاءة على الأمور الإيجابية والتشجيع وتسليط الضوء على هذه الاعمال من اجل ان يتعرف الجميع اليها، الى ان تستقيم أمور البلاد بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
هدية تذكارية
وختاما، قدم الأب بو عبود هدية الى الوزير المكاري، بعدها التقطت صورة تذكارية.