منحت الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) السبت موافقة عاجلة لاستخدام علاج لكوفيد-19 طوّرته شركة التكنولوجيا الحيويّة “ريجينيرون” وكان استُخدم خصوصًا لعلاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي ذلك بعد أن ثبُت أن علاج ريجينيرون، المسمّى ريجن-كوف-2، وهو مزيج من إثنين من الأجسام المضادّة، يُقلّل من حالات كوفيد-19 التي تستلزم دخول المستشفى أو غرف الطوارئ، للأشخاص الذي يعانون أمراضاً ثانوية أو “أمراضاً مصاحبة”.
وأوضح المسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير ستيفن هان إنّ “السماح بهذه العلاجات بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة قد يُتيح للمرضى تجنّب دخول المستشفى ويُخفّف العبء على نظام الرعاية الصحية لدينا”.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ريجينيرون ليونارد شلايفر إنّ هذا يشكّل “خطوة مهمة في مكافحة كوفيد-19، إذ سيتمكّن المرضى المعرّضون لمخاطر عالية في الولايات المتحدة، من الحصول على علاج واعد في وقت مبكر من مسار العدوى”.
ومطلع أكتوبر الماضي، تلقى دونالد ترامب هذا العلاج بالأجسام المضادّة الأحادية النسيلة وتفاخر به كثيراً بعد تعافيه من المرض.
وتحاكي هذه الأجسام المضادّة الجهاز المناعي الذي تخلقه الإصابة بالمرض، من خلال عرقلة بلوغ الفيروس ذروته في جسم المصاب أي عرقلة نيل المرض من الخلايا البشرية واختراقها.
ويُعتبر فعّالاً أكثر في المرحلة الأولى من الإصابة بالفيروس، عندما تكون لا تزال لدى الأجسام المضادة فرصة السيطرة على المرض وليس في المرحلة الثانية من الإصابة، عندما لا يعود الفيروس نفسه الخطر إنما التفاعل المفرط للجهاز المناعي الذي يضرب الرئتين وأعضاء أخرى.
وعلاج “ريجينيرون” بالأجسام المضادة هو ثاني علاج بالأجسام المضادة الاصطناعية يحصل على “ترخيص استخدام بشكل عاجل” من الإدارة الأميركيّة للأغذية والعقاقير. ومُنحت موافقة استخدام علاج مماثل طوّرته شركة “ايلي ليلي” الأميركية في التاسع من نوفمبر الجاري.
وحصلت شركة “ريجينيرون” على أكثر من 450 مليون دولار من الإدارة الأميركية لجهودها في تطوير أدوية مضادة لكوفيد-19.
(أ ف ب)