شدد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني، على أن “نظرة الحركة العميقة الى فلسطين المحتلة، انطلقت من رؤية متكاملة واستراتيجية رأت خطرا وجوديا على الإنسانية جمعاء، من هنا كان تأكيد الحركة ان تحرير فلسطين هو اولى الاولويات، والوقوف الى جانب شعبها والتلاحم مع المقاومين الشرفاء هو مسؤولية عربية وانسانية”.
واعتبر خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom بعنوان “شرف القدس يأبى”، أن “عملية القدس الشريف تؤكد بوضوح ان يد المقاومة تصل إلى امنع حصونهم، وهي اسقطت جبروت الاحتلال. وان دماء شهداء جنين ونابلس وكل البلدات أغلى من ان تسفكها يد غدر وحقد، وان المعادلة اليوم تنطلق ان دماء الشهداء والجرحى هو أغلى ما تمتلك كرامة الأمة، وقد ولى الزمن الذي كان العدو يصول ويجول من دون ان تفقأ عين عدوانه، وهذا عصر بدأه الامام الصدر يومَ أعلن عن انطلاقة افواج المقاومة اللبنانية، ويوم اعتبر ان على الجميع أن يوفر كل الامكانات المتاحة لتحرير فلسطين، ويوم سجل الامام الصدر أولى مواجهة على أيد ثلة طاهرة وقفت في تلال الطيبة وهضاب الجنوب تذيق هذا العدو الغاشم ألوان الهزيمة ولاسيما في معركة خلدة لتسقط كل المعادلات وتطيح بفكرة ان اسرائيل قوة لا تقهر وتتحول الى نمر من ورق”.
ورأى ان “التضامن مع فلسطين ينبغي ان يتحول إلى مفهوم القضية المركزية، وان تعمل كل الدول العربية على دعم هذه القضية، وعلى من قام بالتطبيع مع هذا العدو ان يعيد النظر، كما اسقطنا نحن ابناء حركة أمل اتفاق الذل والعار في ١٧أيار بانتفاضة السادس من شباط وأعدنا لبنان الى قيمه الوطنية، وهذا ما يؤكده كلام الرئيس نبيه بري الذي لم يترك جهدا الا وبذله من اجل ان تبقى فلسطين الحاضر الأوحد والذي يجمعنا: لفلسطين أولا، لفلسطين والزيتون وطور سنين. لفلسطين حجر الألم وحديقة الأمل. للقدس المقدسة بين المدن. أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة المهد وبوابة العدل ومربد الفجر”.
وختم: “للقدس صرخة في برية الله وبدء الكلام وحقيقة الإنسان. للقدس منطلق الثورة وكلمة سر الانتفاضة المرفوعة على الصليب والمكللة بالشوق والمطعونة في خاصرتها والنازفة حتى النصر أو الموت. للضفة، لنابلس والخليل، لشعلة المجد التي تتألف من جبل النار. إلى جنين الأحرار للجليل الذي حلف على السيف والمصحف مع جبل عامل ان يكونا وشعبهما حتى النصر أو الشهادة”.