Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتور حمدان من البرج الشمالي: الشعبوية لا تبني بلدا ومن يريد التقسيم لن يفوز بذلك

أكد عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان أن “لا حل للأزمة في لبنان، إلا بإطلاق لغة الحوار”، وقال: “إن الرئاسات الثلاث الأولى تم توزيعها على الطوائف، بناء على التفاهم، وهو ما نحتاج إليه اليوم”.

ورأى حمدان خلال حفل تأبيني في بلدة البرج الشمالي، بمشاركة النائبين علي خريس وحسين جشي وأعضاء المكتب السياسي وأعضاء الهيئة التنفيذية في الحركة، أن “هناك من يستخدم الطائفية والمذهبية والدعم الخارجي من أجل أن يعمم لغة الانقسام ورفع وتيرة الطائفية والمذهبية في الوطن”، لافتا إلى أن “لغة الحوار ليست طارئة على حركة أمل، بل هي رؤية الإمام الصدر وقناعة الرئيس نبيه بري، فالبلد لا يُحكم إلا بالحوار”.

قال: “نحتاج في لبنان الى مثل هؤلاء الرجال الذين شكلوا البيئة الحقيقية الحاضنة للاستقرار في البلد والدفاع عن وحدته ومنع صهينته ولكي يبقى معافاً دائماً بعيشه المشترك الواحد بين المسلمين والمسيحيين وليكون التآخي بين اللبنانيين والفلسطينيين على قاعدة المحرومين من أرضهم والمحرومين في أرضهم، هم دائماً وأبداً على وفاق”.

أضاف: “اليوم تتزاحم الأحداث وتتعاظم شيئاً فشيئاً، فيما نرى بعض النواب الذي أصبحوا من المتظاهرين يعتدون على الجيش اللبناني والقوى الأمنية، في وقت عليهم واجب أن يحصنوا هذه المواقع من أجل استقرار البلد، فالشعبوية لا تبني بلدا”.

وأشار إلى أن “البلد يحتاج الى قادة مخلصين، وليس العبث بمستقبله”، وقال: “كل البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف لم يطبق منها شيء. لقد تجاوزنا أزمة النظام، لكن هناك من يطالعنا أن هناك أزمة وطن”.

واعتبر أن “هناك من ينفذ سياسة خارجية”، لافتا إلى أن “الفساد موجود”، وقال: “إن المشكلة أكبر من الفساد، وما يجري اليوم مؤامرة كبيرة تحاك على هذا الوطن”.

أضاف: “نمر في ظروف صعبة في لبنان والمنطقة، خصوصا ما يحصل للشعب الفلسطيني اليوم. عند الصهاينة لا حكماء، بل مجرمون، وهو أمر برسم كل الذين يتطلعون الى حركة الحوار واللقاء مع العدو الصهيوني والتطبيع معه ويضعون إسرائيل في ثوب الحمل، ويريدون النيل من المقاومة ويريدون أيضا استقرار لبنان بنزع سلاح المقاومة”.

ولفت إلى أن “مسألة التقسيم ليست كالرسم على الرمال ليحققوا أهدافهم من خلالها”، وقال: “الجميع معني من أجل تثبيت وحدة لبنان ومحاربة ومواجهة التقسيم والتقسيميين”.

وختم: “من يريد أن يقسم هذا البلد فلن يفوز بذلك. ما عجزت عنه اسرائيل سابقاً لن يحققوه اليوم، فلن تبنوا هذا البلد على رمادنا، وسنقطع كل يد ستمتد على وحدة لبنان. هذا البلد الذي حميناه بدماء شهدائنا باستطاعتنا حمايته وأن نبقي عليه دائماً”.