جدد رئيس الهيئة التنفيذية ل “حركة أمل” مصطفى الفوعاني، موقف “حركة أمل” الداعي الى “ضرورة التوافق الداخلي والاسراع بانتخاب رئيس للبلاد وهذا ما أكده رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رأى أن الأمور معلقة بسبب عدم وجود اتفاق حيال الاستحقاق الرئاسي”، وأشار إلى أن “الخارج ليس مهتما على ما يبدو وهو لا يقدم ولا يؤخر، فالحل داخلي يحتاج إلى حوار حقيقي لكن ليس هناك تجاوب مع الحوار حتى الآن. ورأى أن “انعقاد جلسات الحكومة لا يجب أن يعتبره البعض رسالة ضده بل هناك حاجات ملحة للناس لا يمكن معالجتها دون انعقادها”.
وقال في ندوة فكرية: “الانتصار هو حتمية تاريخية في الصراع مع العدو الصهيوني ومع داعميه من قوى الهيمنة التي لا ترى الإنسان الا مجرد سلعة واستغلال واستهلاك، ومازلنا نراهن على وعي جماهيري حيث أن مشروع مواجهة العدو الصهيوني حق مقدس. لا تنازل ابدا عن المقاومة ووجوب اسقاط اتفاق التطبيع، وهذا ما يتجلى من خلال المواجهات البطولية التي يخوضها المقاومون الفلسطينيون. كل الشهداء الذين يرتفعون، ترتفع بهم كرامة هذه المنطقة وعزتها، وهذا وعد الانتصار الذي بدأت مقدماته مع وعي مبكر للخطر الصهيوني، فكانت رؤيوية نافذة للامام موسى الصدر ولحامل امانته الرئيس نبيه بري باعتبار المقاومة فقط السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات”.
ورأى أن “ما نعيشه اليوم من تشويه متعمد لصورة هذه المقاومة وافواجها والتطاول على رموزها، حلقة من استهداف ممنهج تشارك فيه بعض وسائل الإعلام التي لم تعد تحترم المقدسات ولا ترعوي من بذر الفتن ومحاولة إعادة عقارب الساعة لتوقيت فتنة لطالما اسقطناها بوعي ثقافي حركي، وهي ثقافة تقبل الآخر وثقافة العيش الواحد وثقافة تحويل كل الطاقات لمواجهة الشر المطلق واعادة بناء المجتمع على أسس ثابتة بدل ميوعة وشعارات رنانة فارغة لا تسمن ولا تغني”.
وقال: “هناك بعض مراهقي السياسة وبعض أقلام حاقدة واعلام طائش، وثمة من يعاني الزهايمر في مواقف دونكيشوتية. لهؤلاء ولمعلميهم: إذا لم يكن لكم من الأخلاق نصيب ومن الفهم بضع كفاية، عودوا الى رشدكم ان كنتم حقا لبنانيين وكنتم دعاة حرية وسيادة كما تزعمون. هذا كلام ابي الاحرار الحسين بن علي الذي ما زال يشكل بيرق الامل لكل المظلومين وهو الذي خاطب فئة الضلال في كل زمان ومكان”.
وختم: “لا تراهنوا كثيرا على متغيرات اقليمية وعالمية. هناك مصالح الدول الكبرى ولا من يفكر في لبنان الا بمقدر ما يتعلق الامر بالعدو الصهيوني الذي يعيش انهيارات اجتماعية وثقافية وسياسية ودينية بفضل ثقافة حركة المقاومة”.