استقبل عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” النائب قبلان قبلان في مكتبه في البقاع الغربي، مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، على رأس وفد ضم قائمقام راشيا نبيل المصري ولفيف من العلماء والمشايخ والفعاليات، بحضور عضو قيادة اقليم الجنوب محمد الخشن والمسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة هادي الحرشي وقيادات حركية.
وأكد قبلان “أهمية التعاون والتضامن بين ابناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد لخير الامة والشعب والمنطقة والوطن”. ودعا “اخواننا وشركاءنا في الوطن وفي الطائفة المسيحية للتفاهم، لان تعطيل الانتخابات الرئاسية سببه غياب التفاهم المسيحي الماروني – الماروني. تلقون اللوم على مجلس النواب، اجلسوا وتفاهموا واذهبوا الى المجلس واطرحوا أي عرض. إضاعة الوقت ليست لمصلحة احد، وهي خسارة لكل البلد، فالوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي والحالة الاجتماعية للمواطن اصبحت سيئة جدا”.
وقال: “يجب ان نتعلم من التجارب السابقة، فالخطاب المستجد خلال الايام الماضية يعيدنا الى ايام السبعينات، الى اين انتم ذاهبين ؟ ألم نجرب كل انواع الخلافات والمشاكل؟ لماذا تروجون الخطاب الطائفي والمذهبي والاستفزازي، نحن لم ولن ننجر الى هذا الخطاب ولن نرد عليه او نتصدى له بنبرة طائفية او مذهبية او تقسيمية، نحن نريد مصلحة البلد، ونريده ان يقف من جديد، فالمشاركة والدولة هي خيار الجميع وهذا البلد هو وطن نهائي لجميع ابنائه، لا احد يستطيع ان يلغي احدا”.
وتابع: “يتوجب على كل الطوائف والمذاهب والاطراف السياسية ان يقفوا على قواعد ثابتة، وان يتعاونوا ويتفاهموا للخروج من هذه الازمة، لان انتظار الايعاز من الخارج سيزيد الكلفة علينا اكثر بكثير من التفاهم الداخلي، فلا احد سيعطينا اتفاقا بالمجان، وأي جهة ستعطي لبنان اتفاقا ستأخذ ثمنه، وعندما تأتي الدول المعنية في الاقليم والعالم لبحث موضوع لبنان سيتبادلون المكاسب والمنافع، اما اذا تفاهمنا فالتنازلات ستكون داخلية اقل بكثير من كلفة من التنازلات الخارجية”.
وعن الوحدة الاسلامية قال: “كنا دائما حريصين على ان نكون في خندق واحد، رغم كل محاولات زرع الشقاق والفتن في السنوات الماضية والتي استهدفت وحدتنا الاسلامية التي هي جزء من وحدة البلد، فلا يمكن لبلد ان يتوحد اذا كانت مقوماته متفرقة ومشرذمة”.
وختم: “نحن في ظروف سياسية ووطنية صعبة ونبقى نردد ان في السياسة نستطيع دائما ان نجد الحلول”.
بدوره، نوه حجازي بجهود قبلان “والتعاون المشترك القائم على المحبة والتآخي والتعاضد لمعالجة مشاكل الناس والتخفيف عنهم في ظل الازمات التي تلحق بهم”. وعرض مشاكل المنطقة وسبل معالجتها بالاطر المناسبة، وهنا ابدى قبلان استعداده الدائم “للتشاور والتلاقي والتعاون لما فيه خير ومصلحة المنطقة وابنائها الكرام”، مؤكدا انه “حاضر دائماً للعمل في خدمة الاهل الاعزاء”.