عيّن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، الفنان اللبناني ملحم زين، سفيراً للنوايا الحسنة ضمن مبادرة “عيش لبنان” التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، “بهدف تعزيز وتسريع العمل بشأن السلامة على الطرقات في لبنان ولأهداف تنموية وإنسانية أخرى ايضاً”.
وقال البرنامج في بيان اليوم: “تتوافق مسيرة ملحم زين في العمل الخيري وبخاصة في مجال السلامة على الطرقات مع الشراكة الطويلة الأمد بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و قناة الـ MTV في هذا المجال. وستساهم شهرة الفنان ملحم زين وانتشاره في لبنان والعالم العربي بنشر الوعي على اهمية سلامة الطرقات وحشد الدعم للمساعدة في ضمان طرق أكثر أمانًا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل مستقبل خالٍ من الفقر والجوع.
ووفقًا للبنك الدولي، يعتبر لبنان من بين الأسوأ عالميًا من حيث سلامة طرقاته، إذ أن حوادث المرور هي السبب أول للإصابات والوفيات في البلاد. وفي الواقع، منذ بداية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في تشرين الأول 2019 وحتى أيار 2022، تشير التقديرات إلى أن لبنان شهد ما معدله 237 حادث سير ومقتل 32 شخصًا في المتوسط شهريًا.
ويعّد تعيين ملحم زين كسفير للنوايا الحسنة، إستكمالا للشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و قناة الـ MTV التي تهدف الى مواجهة تحديات التنمية في لبنان بدءاً من سلامة الطرقات، التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في لبنان”.
وقالت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي المقيمة في لبنان ميلاني هوشنتاين: “كنا نبحث عن شخصية يمكنها مساعدتنا في نقل الرسالة حول أهمية السلامة على الطرقات في لبنان، تكون قادرة على دفع هذه الأجندة إلى الأمام من بين أهداف تنموية أخرى، ومن المؤكد أن ملحم زين بصفته سفيرنا للنوايا الحسنة، ومن خلال تأثيره بالجماهير اللبنانية، سيساهم في إنقاذ الأرواح وسيدعمنا بدفع اجندة اهداف التنمية المستدامة”.
وذكر البيان أن “ملحم زين، وبعد أن نجا من حادث سير مميت، أخذ على عاتقه تحسين السلامة العامة على الطرقات في لبنان لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل، وتمكن حتى الآن من تركيب عاكسات الطرق واشرطة عاكسة للضوء على عدد كبير من الطرق السريعة والشوارع في مختلف المناطق اللبنانية”.
وأكد زين قائلا: “في ظل غياب المبادرات الحكومية وبصفتي مواطن لبناني، شعرت بالحاجة إلى التحرك والمساهمة لدعم مجتمعي، لقد أثّر حادث السير علي بشدة ولهذا السبب بادرت بإنارة الأنفاق والطريق السريع حول المدينة، كما ويشرفني أن أحظى بتقدير من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأتطلع إلى العمل معاً في المزيد من المشاريع في المستقبل القريب”.
ولفت البرنامج الى أن “منظمات الأمم المتحدة تقوم بانتظام بتوسيع الخدمات التطوعية ودعم الشخصيات البارزة كسفراء للنوايا الحسنة لتسليط الضوء على القضايا المهمة التي تؤثر على عالمنا وشعبه، هؤلاء الأفراد المشهورون هم في صدارة مجالهم سواء في الافلام او التلفزيون أو الموسيقى أو الفن أو الرياضة مع المواهب والإنجازات التي جعلت منهم أسماءً معروفة، يشتركون جميعًا في الالتزام بجعل الكوكب مكانًا أفضل لنا جميعًا”.
وقال: “منذ إطلاقها عام 2009، عيّنت مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يعيش لبنان” عددًا مختارًا من اللبنانيين كسفراء للنوايا الحسنة، معظمهم من المغتربين. ويتم اختيارهم بناءً على مسيراتهم بالعمل الخيري والتزامهم بتنمية لبنان، وقد قامت مبادرة “عيش لبنان” في حشد الموارد لتنفيذ أكثر من 70 مشروعًا في مناطق مختلفة في لبنان.