زار وفد من “جبهة العمل الإسلامي” ضم: المنسق العام للجبهة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد، أمين سر الجبهة وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو، المسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة والمسؤول الإداري فؤاد شرف، النائب فيصل كرامي في دارته في الرملة البيضاء.
وتم البحث، بحسب بيان “الجبهة” في الشؤون المحلية وما يمر فيه الوطن والمواطن من أزمات خانقة وصعبة جدا جراء التناكف والاستفزاز والتحدي والكيدية السياسية وخصوصا من جهة من يدعون السيادية والاستقلالية الذين جمدوا البلد وجعلوه في دائرة الخطر والانهيار”.
وقال الشيخ زهير الجعيد، بعد اللقاء:”تشرفنا بزيارة الأخ معالي الوزير فيصل كرامي للتأكيد على تهنئته برجوع الحق إليه، هذا الحق الثابت لهذه العائلة الوطنية العروبية الإسلامية الحريصة على وحدة لبنان. نحن أصدرنا كجبهة منذ البداية البيانات التي تؤكد على هذا الحق، واليوم نأتي باسم جبهة العمل الإسلامي لنبارك له عودة الحق إلى أصحابه”.
أضاف :”ونحن أكدنا من خلال هذا اللقاء ثوابت العلاقة بين جبهة العمل الإسلامي وما بين معالي الوزير فيصل كرامي وهذا البيت الوطني، وخاصة من خلال العلاقة الثابتة والاخوية والتعاونية التي كانت تربط مؤسس الجبهة الداعية الدكتور فتحي يكن مع دولة الرئيس عمر كرامي رحمهما الله تعالى، اللذين تعاونا في أصعب الظروف التي مرت بلبنان بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري رحمه الله”.
وتابع :” وتحدثنا في الوضع الذي تمر فيه الساحة السنية التي هي مرتبطة ارتباطا عميقا ووثيقا بقضايا الأمة العربية والإسلامية والوطنية والقومية، وفي مقدمها قضية فلسطين وتحريرها والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، ولكن هناك من حاول تحييدها، من هنا نحن معنيون جميعا باستعادة أهل السنة لدورهم التاريخي والريادي في هذا الاتجاه، لذلك فإن حركة الوزير كرامي في هذا الاتجاه جيدة ونحن نبارك هذا المسار ونتمنى من كل النواب السنة العمل سوية من أجل بلورة المشروع الوطني القومي الإسلامي في لبنان لننطلق من خلاله إلى المشروع الذي يلتقي مع كل اللبنانيين وخاصة مع المقاومة التي هي مقاومة العزة والكرامة ومقاومة كل اللبنانيين الذين شاركوا من كل الفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية في تحرير لبنان من العدو الصهيوني”.
وأردف الشيخ الجعيد :”وأكدنا في هذا اللقاء ضرورة الحوار من أجل الخروج من المأزق الذي نعيش فيه بانتخاب رئيس للجمهورية، يكون رئيسا وطنيا جامعا يعمل على حماية لبنان من الانتهاكات والأطماع الصهيونية، فإسرائيل ما زالت مبنية على التوسع والعمل لتحقيق “اسرائيل الكبرى”، ولولا المقاومة لما كنا وجدنا أن هذه الغطرسة الصهيونية قد وقفت عند حدها، ولكن بفضل قوة المقاومة والجيش وثبات الشعب اللبناني بأغلبه حول هذا الخيار المقاوم، لهذا نحن بحاجة إلى الحوار من مختلف الكتل السياسية لإنتاج رئيس قوي يعمل من اجل التفاف كل اللبنانيين حوله لأجل لبنان وليس كرمى لعيون أميركا ومعها دول غربية وخدمة لمشاريعها، وهي التي تفرض حصارها على كل الشعب اللبناني من دون تفرقة”.
كذلك أكدنا في هذا اللقاء أنه لا بد من إعطاء الهم المعيشي الأولوية القصوى، فالناس تعيش أقصى درجة من الحرمان والحاجة، ولا بد أن يتحمل مسؤولية هؤلاء الناس كل السياسيين والأحزاب، فكفى كيدية سياسية، كفى تباعدا وانشقاقا، فالمواطن بمختلف مذاهبه لا يهمه ان كان اجتماع الحكومة قانونيا او ميثاقيا ام لا، المهم هو البحث عن اخراج المواطنين مما يعيشون فيه من هذه الضائقة غير المسبوقة”.
وختم الجعيد :” لذلك على الجميع، تحمل المسؤولية وإيجاد الحلول القانونية من أجل إعادة الحركة السياسية والوزارية إلى طبيعتها، خاصة ونحن نعيش في ظل هذا الظرف الطارىء والإستثنائي.
أخيرا لا بد من توجيه التحية للشعب الفلسطيني البطل الذي يقف في وجه الغطرسة الصهيونية ويتصدى لاعتداءاتها وانتهاكاتها وآخرها كان الاعتداء على المسجد الأقصى باقتحامه من قبل “بن غفير”، هذا الفكر التوسعي العدواني للحكومة الصهيونية الجديدة يقتضي منا جميعا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض وإلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم لأنه بمقاومته وجهاده وتضحياته ينوب بذلك عن الأمة جمعاء”.