Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المطران ابراهيم في عيد القديس انطونيوس: لبنان باق بقوة إيماننا به رغم الأزمات

احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد أب الرهبان القديس انطونيوس الكبير، وترأس قداسا في كنيسة دير القديس انطونيوس الكبير في زحلة التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشنمندريت نقولا حكيم، الأرشمندريت عبدالله عاصي، الأبوان طوني الفحل وشربل راشد، بمشاركة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود ومؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى المطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن القديس انطونيوس وضرورة عيش فضائله في ايامنا الحاضرة.

وقال :”اليوم هو عيد الراهب الأول، حبيب المسيح، أنطونيوس الكبير. وبالتالي هو عيد كل الرهبان. فيه نجدد نذورنا الرهبانية في السير على خطى المسيح، مقتدين بصلاحه، عاملين لنيل خلاصه، آتين إلى هذا الدير المقدس في مسيرة حج، طالبين شفاعة أب الرهبان أنطونيوس الكبير وشفاعة قديسي الرهبانية اللبنانية المارونية، التي تأسست في لبنان فأسسته وطنا وملاذا لجميع طلاب الأمان والحرية. هذه الرهبانية التي تأسست في دير قنوبين عام ١٦٩٥ على يد ثلاثة شبان موارنة ينحدرون من عائلات مارونية حلبية عريقة. وقد جاء في قوانين هذه الرهبانية أنها طريقة ثابتة من طرق الحياة الرهبانية الأصيلة. تسير وفق التقليد الرهباني على هدي روح الكنيسة المارونية السريانية الأنطاكية، تعتمد في تنظيمها الحياة المشتركة وحياة الصلاة والصمت والسكينة والأَعمال النسكية. كما أنّها تلتزم الأعمال الرسولية، انطلاقا من الدير وعودا إليه، تماشيا مع تاريخها وتلبية لحاجة الكنيسة”.

أضاف:” أما عندنا هنا في زحلة، فإن الرهبانية بدأت رسالتها في زحلة والبقاع عام ١٧٧١ اي منذ ٢٥٢ سنة، حيث كان للرهبان دور بارز في المدينة والمنطقة على كل الصعد الروحية والثقافية والإنسانية والجامعية والرعوية والزراعية والاجتماعية، فكانوا جنودا في خدمة الكنيسة وزحلة وأهلها غير منقطعين عن العالم الزحلي بل حاضرين في ما بين الناس”.

تابع:”القديس أنطونيوس على مثال الرسل، ألقى الشبكة على كلمة السيد المسيح فاصطاد الصيد الوفير وهو في عمق الصحراء. لم يسطع الشك أن يغلب إيمانه ولا قساوة الصحراء أن تجفف رجاءه. هنا في دير مار أنطونيوس الكبير يصيبني بعض من خجل وأنا على مقربة من ذخائر من بثقته التامة بالتدبير الإلهي استطاع أن يضيء مصباحه بالماء لأن الشك بكى خلف باب قلبه وفكره دون أن يتمكن يوما من الدخول. لكن بثقة إيماني بشفاعة مار شربل فإني سوف أجدد ثقة إبراهيم بضرورة السير نحو المجهول في رحلة عبثية فيها ترتفع يمين طاعته لقتل اسحق على مذبح محبة الله”.

وقال:”في دير مار أنطونيوس يصيبني بعض من خجل وأنا في صومعة أبي الرهبان أفتش معكم عن طرق محو الخوف والشك، للوصول إلى ثقة أنطونيوس التي ما غلبها يوم لا خوف ولا شك. أتينا نغلب الشك بأن لبنان باق بقوة إيماننا به رغم الأزمات والملمات. أتينا لنصرخ مع الذين تقووا من ضعف ونقول: نحن نؤمن يا رب فأعن قلة إيماننا، من دونك يا رب نحن بلا إرادة وبلا ذات، بلا إسم وبلا هوية لأننا منك، فأنت يا رب حقيقة الحقائق”.

وختم:” أود أن أعايد الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ ورئيس الدير الاب موسى عقيقي وجميع الرهبان الذين خدموا هذا الدير وهذه المدينة بتجرد وتفان، كما أعايد الرهبان الذين خدموا ويخدمون رعايا الرهبانية في البقاع وزحلة وحوش الأمراء والمعلقة وابلح وعين زبدة ومجدلون، وفي كنيسة مار شربل ومزار القديسة رفقا في زحلة وجميع العاملين في فرع جامعة الروح القدس في زحلة الذي تأسس بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الاهل تقصيرا للمسافات وتثبيتا للشباب في بقاعنا الغالي. كل عيد وأنتم بألف خير”.