أكد النائب هاني قبيسي، ان “ما نمر به في لبنان من ازمات ليس محصورا فقط بسوء الأداء الداخلي، وانما هو ناتج عن قرارات دولية شرقية وغربية تحاصر هذا الوطن لاجل انتمائه ومقاومته وانتصاراته”، لافتاً الى أنّ “كل من يعمم الاختلاف في لبنان هو يساهم في ايصال العقوبات الى كل بيت ومنزل”.
واعتبر قبيسي، خلال إحتفال تأبيني اقيم في بلدة السكسكية، أن “المواقف التي فيها تجيش للمواقف هو ابتزاز للناس واستهتار بسيادة الوطن وبحياة المواطنين”، مضيفاً “في كل العالم ينتخب رئيس للبلاد قبل انتهاء صلاحيات الرئيس الحالي اما في بلدنا فلكل شروطه وتعليماته التي تأتيه من الخارج”.
وتابع “لمن يتغنى بالسيادة ان السيدة اصلها واساسها ان ينبع القرار من مؤسسات الدولة والمؤسسات التي تحمي المجتمع وبالتالي نتفق على انتخاب رئيس للبلاد ونشكل حكومة لننقذ هذا البلد اما ان نترك المواطن عاجزا عن الذهاب الى مستشفى والى الجامعة ولا يوجد كهرباء ولا ماء ومؤسسات الدولة معطلة بالكامل ويبقى الاختلاف مسيطرا على عقولنا”.
وشدد قبيسي، على أننا “لن نغير موقفنا ولذلك سنصبر في الدعوة للحوار بشكل دائم لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية وليتشكل مجلس للوزراء يعالج هموم الناس ويضع خطة الكهرباء والمياه والترقيات العسكرية والامنية ومعالجة كل الحاجات الضرورية”، معتبرا ان “الانتماء الى المقاومة والتحالف معها لا يمكن ان يكون متناغما مع فوضى داخلية واختلافات تضع البلد في مهب الريح “.
ورأى أن “معالجة الوضع الاقتصادي ليس بالامر المستحيل وانما هو امر يحتاج الى وحدة موقف داخلي نتبنى فيه خطة اقتصادية حقيقية تخرج البلد من ازمته بظرف اشهر معدودة اما سياسة النكد والتعطيل ستستمر في تدمير البلد ووصوله الى انهيار لا تحمد عقباه محملا من يعمق الخلاف المسؤولية لما ستؤول اليه الامور في لبنان”.