نعت لجنة “كفرحزير البيئية” في بيان، عضو مكتبها الاعلامي عادل اديب شلهوب، “الذي قضى بسكتة قلبية في منطقة المرج المحاذية لمقالع شركتي الترابة في حي المجيدل والتي تثير عواصف من الغبار المجهري المشبع بالمعادن الثقيلة”.
وقالت: “اصبح لافتا ان معظم الذين أقاموا في مناطق التربة البيضاء في كفرحزير او كانوا يرتادونها لفترات طويلة وخاصة تلك المرتفعة الرطوبة فارقوا الحياة او اصيبوا بمختلف انواع السرطان والجلطات القلبية والسكتات الدماغية لما تسببه شركات الترابة ومقالعها من تلوث بيئي قضى على معظم اهالي الكورة بعد تسبب المطر الاسيدي الذي تنشر هذه الشركات بيباس كرومهم ومحاصيلهم والقضاء على معظم زراعاتهم”.
وتابعت: “اثبتت تقارير منظمة الصحة العالمية، ان زهاء سبعة ملايين شخص يموتون كل عام بسبب التعرض لجسيمات دقيقة في الهواء الملوث تتغلغل عميقا داخل الرئتين ونظام القلب والاوعية الدموية مما يتسبب في امراض تشمل السكتة الدماغية وامراض القلب وسرطان الرئة والتهابات الجهاز التنفسي، فكيف اذا كان هذا التلوث ناتجا عن شركات اسمنت تحرق الصخور الكلسية والتربة البيضاء المحتوية على ترسبات الكبريت والزئبق بالفحم الحجري المرتفع الكبريت وتحفر مقالع صخور كلسية تنشر الغبار المجهري بين بيوتهم وقراهم مرتكبة اكبر محررة ابادة جماعية ودمار شامل لم يسبق لهما مثيل في تاريخ المجازر البيئية والصحية”.
وختمت اللجنة: “كان الفقيد عادل وال شلهوب جميعا اول من تنبه لهذا الخطر القاتل واوقفوا الياتهم وجرافاتهم عن العمل في شركات الترابة مسجلين موقفا اخلاقيا وانسانيا اعتبر راس حربة الرفض الشعبي لشركات الموت، هذا الموقف يجب ان يقتدي به جميع من تستعملهم شركات الموت لقتل اهلهم وتدمير بيئتهم”.
وتقدمت اللجنة بالعزاء من عائلة الفقيد واخوته واقربائه، ودعت اهل الكورة واسر ضحايا “مجزرة السرطان وامراض القلب الى متابعة معركة القضاء على بؤر التلوث البيئي حتى اقفالها ومحاكمة اصحابها المجرمين”.