أسف المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، لـ”سياسة ادارة الظهر بأذن صماء لا تسمع صرخات المواطن المؤلمة، بسبب الجوع والبرد والعجز عن تأمين ابسط الحاجيات، ناهيك عن كلفة الطبابة والعجز عن الاستشفاء”.
وقال: “الكهرباء صفر والمياه ملوثة والطرق تضج من حفرها، ولا يزال العناد والمكابرة يأخذان البلد الى الهاوية دون أن يرف للطامعين والطامحين رمش رأفة منهم بالبلد الذي ضاق المواطن فيه ذرعا، وقد كفر بكل شيء”.
واعتبر ان “العلاج لا يكون بخطط همايونية ولا بوعود نرجسية، بل بضمائر حية تشعر بألم العوز، وهذه الفوضى زادت البطالة وتسببت في انتشار الجريمة وتفشي المخدرات والتسرب المدرسي، وأخذ البلد الى المجهول، بل الى الانهيار”.
وسأل: “ألا يستحق كل هذا المشهد السوداوي الترجل من علياء التكبر والجلوس على طاولة، تقلص من خلالها العقبات تمهيدا للتفاهم على رئيس للجمهورية ويتنعم المواطن بحكومة اصيلة تخفف عنه الاعباء، لتكون الحكومة جامعة لكل الاطياف والمكونات، بدلا من جعلها منصة لإطلاق المواقف والمواقف المضادة؟”، معتبرا انه “في هكذا ظروف فإن اجتماعها ضروري تماشيا مع اسمها حكومة تصريف اعمال، إذن لماذا الاصرار على تعطيل المؤسسات بكيديات مفتعلة؟”.
ورأى ان “ما يزيد الأمر تعقيدا، هو تخلي الاعلام عن دوره التوجيهي الإرشادي الهادف لينزلق في فخ التحريض وزيادة الانقسام وتقديم برامج تشجع الرذيلة والانحراف وتشتت الاسر والخروج عن الآداب العامة، تحت عناوين الحرية الفردية والانفتاح وتجديد الخطاب، وكأن الاديان السماوية قصرت بقوانينها الحافظة للانسان وحقوقه وهنا يأتي القول الموضح: حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرام محمد حرام الى يوم القيامة”.
وختم: “ان الكهرباء والماء والمواد الأساسية هي من حق المواطن وليست منة او مادة للاتبزاز السياسي. اتقوا الله في وطنكم لانكم مسؤولون وسوف تسألون والتاريخ لا يرحم”.