وصل وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور مصطفى بيرم الى مدينة النبطية يرافقه مستشاره الإعلامي الزميل حسين زلغوط، وزار دائرة العمل في محافظة النبطية. وكان في استقباله رئيس الدائرة علي غندور والموظفون الذين رحبوا فيه، مثنيا على “دورهم في المدينة. وقال:” ونحن في مدينة النبطية، مدينة التضحية والمقاومة، نقول للموظفين اننا نفكر بهم ونعلم الظرف الصعب الذي يعملون فيه ونعلم وجع المواطن أيضا، والموظفون هم من المواطنين، وكلنا نعاني من هذا الوجع”.
وقال الوزير بيرم:”ان اجتماع لجنة المؤشر سيحصل يوم الجمعة المقبل، ليصبح أساس الراتب أربعة ملايين ونصف المليون وسيصبح بدل النقل 125 ألفا، وعمليا يصبح الرقم 7 مليون. وتحت عنوان المساواة بين القطاع العام والقطاع الخاص، انقل ذلك الى الحكومة اللبنانية لاطلب منهم المساواة بين القطاعين العام والخاص، مما سيسمح لي بالضغط لزيادة بدل النقل في القطاع العام، وهذا ليس كافيا انما نعمل على طريقة “خذ وطالب وتقدم خطوة الى الامام””.
أضاف :” هذه الحلول جزئية ولكن يحكمني قاعدة تقول “ما لا يترك كله لا يدرك جله”، واجتماعات لجنة المؤشر ستبقى مفتوحة الى مزيد من المواكبة وسنضاعف منحة التعليم في القطاع الخاص وأيضا التعويض العائلي، وكلهم باقة معينة نتقدم فيها الى الامام، وهي غير كافية لكنها خطوة ضرورية”.
وردا على سؤال حول ما اذا كان مجلس الوزراء سينعقد لدرس الأمور الحياتية”،قال بيرم:” ان الاتصالات حسب ما علمت مستمرة لتأمين التوافق حول هذا الموضوع. وما ندعو اليه هو عزل الأمور الحياتية والاجتماعية عن الأمور السياسية وإخراجها من النكد السياسي. حان الوقت ليكون هناك حلبة مرتبطة بالصراع السياسي منعزلة كليا عن احتياجات الناس التي لا يجب ان تكون سلاحا او ذريعة في النكد السياسي المتبادل الحاصل في البلد.
أضاف :”عجيب في هذا البلد، ما زالت ذهنية خاسر خاسر هي التي تحكم والعجيب أيضا ان ذهنية النكايات والنكايات المضادة، هي التي تحكم. حان الوقت، لان نجعل مصلحة المواطن بعيدة عن النكد السياسي وبعيدة عن الصراعات السياسية ومعزولة تماما لان الناس وصلت الى مرحلة لم تعد قادرة على التحمل لذلك ما نقوله عليهم ان يؤمنوا توافقا سريعا لقضاء حوائج الناس ولو في الحد الأدنى ولو على قاعدة الاستثناء”.
السرايا الحكومية
ثم انتقل الوزير بيرم والوفد المرافق الى السرايا الحكومية في النبطية، حيث كان في استقباله محافظ النبطية بالانابة الدكتور حسن فقيه، المدير الإقليمي لامن الدولة المقدم طالب فرحات والمدير الإقليمي للدفاع المدني اللبناني في النبطية حسين فقيه.
ورحب المحافظ فقيه بالوزير بيرم في النبطية، مثنيا على دور دائرة العمل في المحافظة. ونوه بدور أمن الدولة في المحافظة التي قمعت الصرافين غير الشرعيين.
وتطرق الى عمل محافظة النبطية حيث “تباع الطوابع بالسعر الرسمي. ونحن نعمل بضمير ونطلب من الوزراء مساعدتنا أكثر في دعم البلديات”.
ورد الوزير بيرم، فقال:” نحن هنا لنقف على خاطركم والى جانبكم. وانتم تعملون من لا شيء في ظل فقدان كل المقومات اللوجستية، ولكن في الازمات تتظهر بعض الارادات الوطنية والمواهب والأفكار والابداعات التي تساعد. زرنا دائرة العمل وقلنا لهم ما يعانوه نعانيه. وهي مرحلة صعبة تتطلب تقوية مناعتنا النفسية. ونحاول ان نتساعد لنعبر بالوطن. ونطلق صوتا باسم المواطنين لنقول لكل القوى السياسية،ان يفصلوا القضايا المطلبية عن النكد السياسي ويفصلوا القضايا الاجتماعية عن ان تكون رهينة في الصراعات السياسية.، حان الوقت لنخرج من عقلية الخسارة للجميع. والمصلحة تقتضي ان نربح جميعا”.
ونوه بيرم بتعاون المحافظ فقيه مع القوى الأمنية وبلدية النبطية وهي “رسالة نقول فيها اننا الى جانب الموظفين ونشعر بوجعهم ومطالبهم وحاجاتهم”.