حملت جبهة “العمل الإسلامي” في بيان، “الحكومة الفرنسية والرئيس ايمانويل ماكرون تحديدا مسؤولية ما تنشره صحيفة “شارل إيبدو” من سموم وآراء ورسوم خطيرة ومسيئة وحاقدة تستهدف الرسل والأنبياء والرموز الإسلامية والمسيحية على حد سواء وآخرها التطاول المشين والحاقد والأرعن والخبيث واللاخلاقي وغير العاقل على الإمام الخامنئي”.
ولفتت “الجبهة” إلى “ما حصل سابقا من رسوم كاريكاتورية أساءت إلى نبي الإسلام سيدنا محمد، وحصل ما حصل من دون حسيب ولا رقيب أو حتى سؤال وعتاب من النظام الفرنسي مع تعليق أصبح شماعة العصر وهو حرية الرأي والتعبير، وكأن هذه الحرية التي تهاجم الأنبياء والرموز والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتسمح وتدافع عن اللاأخلاقيات والشذوذ الجنسي والإباحية والرذيلة وتدمير المجتمعات وتحقير الإنسانية وفطرتها الربانية، وكأن هذه الحرية المزعومة والمزيفة المقصود منها عمدا هو النيل من مشاعر وإيمان وعقيدة المليار ونصف مليار مسلم في العالم بحماية الحكومة الفرنسية”.
ولفتت “الجبهة”، إلى “الرسم الجديد المشين والمسيء الذي استهدف اليوم رمزا كبيرا من رموز المسلمين ومرجعية دينية إسلامية عالمية هو الإمام السيد علي الخامنئي، قد طالت كل مسلم وكل مؤمن وكل حر حول العالم، علما أن تلك الإهانة وغيرها مما سبق من المحاولات والمؤامرات المغرضة بهدف الإغاظة وإثارة المشاعر والفتن بحيث يكون القاتل هو الضحية والمقتول هو المجرم الحقيقي الذي ينبغي القبض عليه بالجرم المشهود، تلك الإهانة لا تشين إلا راسمها”.
واستنكرت “الجبهة” هذا “العمل المشؤوم من قبل هذه الصحيفة الخبيثة”، وطالبت الحكومة الفرنسية ب”تقديم الاعتذار الرسمي من كل المسلمين وبإغلاق هذه الصحيفة نهائيا ومحاسبة القيمين على تلك الصحيفة فورا، وكذلك فإن على المفكرين والأحرار والمنصفين من الشعب الفرنسي والشعوب الأوروبية التحرك والتعبير عن رفضهم لتلك الممارسات الشاذة والمرفوضة وغير المقبولة لأن هذه الأفعال ستولد الحقد بين الشعوب وتكون سببا للكراهية التي هي مقدمة الحروب والخراب”.