أثر “الكلمة الطيبة” على الأسرة والمجتمع
الكلمة الطيبة لها واقع جميل على مسامع الأذن تقوي الروابط بين الناس وتصلح المجتمعات فكم من كلمة طيبة جبرت بالخاطر وشرحت الصدر وكم من كلمة قاسية كسرت الخواطر وحطمت نفوس .
فالإنسان بكلمة واحدة قد تتعكر نفسيته أو يتعدل مزاجه طوال اليوم ،،،،وكما قال الإمام الحسين(ع) “الكلمة نور وبعض الكلمات قبور” … نعم للكلمة تأثير كبير على الأفراد فانتبهوا ما تخرجون من أفواهكم.
في الدين تعتبر الكلمة الطيبة صدقة والعشرة الطيبة بين الزوجين تنمو وتزداد بالكلمة الجميلة من الطرفين .
ما الذي يمنعك أيها الزوج أن تقول كلمة طيبة لزوجتك عند دخولك البيت مع ابتسامة لأولادك فالمرأة هي طفلة كبيرة والكلمة الجميلة لها أثر السحر على أذنها فكن حنونا عليها و مجاملا لها …. فمهما كانت صفاتها سيئة سوف تتغير لتكتسب الصفات التي مدحتها بها وتتحمل معك مشاق الحياة وصعابها،،،،،،” واستوصوا خيرا بالنساء “.
كذلك أيتها الزوجة الكلمة الحلوة هي أجمل الهدايا وأقلها ثمنا فلا تبخلي على زوجك بالكلام الجميل إشكريه وامدحيه دوما على مشترياته حتى ولو كانت بسيطة.
على الأهل أيضا أن يحرصوا على سماع أولادهم الكلام الطيب والرقيق الجميل ،الحسن الذي يؤثر على مشاعر وعقول الأطفال وكذلك مستقبلهم نحو الأفضل .
الكلمة الطيبة صدقة ورزق تنال بها أجر لأنها تسر السامع فكما يتصدق الإنسان بالأموال يستطيع أن يتصدق بما هو أجمل وأهون وأسهل وهي الكلمة الطيبة وإذا لم يكن لديك المال لتعطية للسائل فتبسم في وجهه وقل له قولاً معروفاً.
بما أن الله تعالى قال أن الكلمة الطيبة صدقة فلماذا لا نتصدق بها ؟
ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ،،
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة إجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ،،،،،،
نحن في زمن سيطرت فيه القساوة والجفاف الروحي على العلاقات العائلية بين الأزواج والأهل والاولاد والأقارب والأخوة،الأخوات والأصدقاء،،،،، للأسف أصبحت الكلمة الطيبة تفسر على أنك شخص ضعيف ودون شخصية ولكن العكس صحيح حيث مراعاة المشاعر” نبل”وتفهمك للآخرين” رحمة” وما تقدمه لغيرك عائد إليك لا محالة فأحسنوا إختيار كلماتكم
…رُبّّ كلمة أحيت قلباً💗 وأنارت درباً فإن القلوب قد تحيا بكلمة.
“حسناء شحادة”