أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي “أن العدو الأميركي كان يعتقد أنه بقتله القائدين قاسم سليمان وأبو مهدي المهندس، سوف يضعف محور المقاومة بما لا طاقة لقادته بالنهوض به مجددا، من دون أن يلتفت هذا العدو إلى عقيدتنا التي تؤمن بأن القدرة المطلقة الحامية والمدافعة عن هذا الدين هو الله تبارك وتعالى، وكل الأشخاص الذين يحملون أعباء المسؤوليات الله هو الذي أوجدهم واختارهم، وعندما ينتهي دورهم يختار بديلا عنهم وهذا البديل يكون قادرا على متابعة المسيرة والنهوض بما آلت إليه الأمور وأنجز في تلك المرحلة بما ينسجم مع إمكانياته وقدراته”.
وقال في لقاء بالضاحية الجنوبية لبيروت: “عندما كانت المرحلة تقتضي وجود الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، كانت العناية الإلهية تلحظهم رغم المخاطر الشديدة المحدقة بهم، وعندما انتهى دورهم كانت الشهادة تنتظرهم جزاء لهم، والملائكة تبشرهم بلقاء الله تعالى. ونحن إذا أدركنا هذا المعنى فسوف نتأكد ونتيقن أن العدو الأميركي لم يحقق أهدافه والدليل على ذلك قوة محور المقاومة، والإنجازات التي تحققت خلال هذه الأعوام الثلاث ما ظهر منها وما بطن، يكشف بوضوح أن التفكير الأميركي هو عقل مادي وقاصر عن إدراك الحقائق ولم يستخلص العبر في أي وقت من الأوقات”.
أضاف: “هذا لا يعفينا من العزم على الأخذ بالثأر للدماء الطاهرة ليكون القصاص العادل عبرة لكل من تسول له نفسه العدوان على الآخرين”.
وختم: “يجب أن تكون ذكرى استشهاد هذين القائدين، عبرة تقض مضاجع الأميركيين والإسرائيليين وتزيدهم قناعة بأن المشروع الأميركي وحلفاءه لن يكتب له البقاء وسيسحق بإرادة المجاهدين، وهذه الدماء الطاهرة سوف تكون الشعلة التي تضيء طريق المقاومين وتقوي من عزيمة قادة محور المقاومة”.