عرض رئيس مجلس ادارة المدير العام مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية الدكتور حسن وزني للواقع الصحي العام للمستشفى خلال لقاء عقده مع رؤساء الاقسام واللجنة الطبية فيها.
وبعد ان استهل وزني لقاءه بتهنئة الحضور بحلول عام جديد، تطرق الى “الوضع الصعب الذي يعيشه البلد على كافة المستويات، وهو يتجه الى الاسوأ، ولا نرى حلولا قريبة، ونحن كمستشفى نبيه بري الحكومي في مدينة النبطية مؤسسة تتبع لمؤسسات الدولة بشكل مباشر وان كانت تملك استقلالية ادارية ومالية ولكنها مؤسسة تابعة للدولة، واليوم واقع الدولة ومؤسساتها في انهيار ، وبالرغم من ذلك فان وزير الصحة يبذل جهوده في دعم المؤسسات المنضوية تحت اطار وزارة الصحة، ولكن بالمدي المنظور لا حلول على مستوى الوضع الاقتصادي والمعيشي وحتى السياسي في لبنان، وهذا الامر سينعكس على وضع المواطنين وعلى كثير من المؤسسات”.
وقال: “مررنا بمراحل صعبة جدا في السابق، تخطيناها بنجاح وخاصة في مرحلة كورونا التي كانت قاسية على الجميع، وايضا مررنا بأزمات مالية، واستطعنا تجاوزها، واليوم معظم مرضانا هم على عاتق الجهات الضامنة من الضمان الاجتماعي الى تعاونية موظفي الدولة الى الجيش وقوى الامن، وهذه الجهات باتت عاجزة عن تغطية فواتيرها المرضية في هذه الظروف وهو امر خطير، وهذا الامر انعكس على المرضى الذين باتوا جزءا من الفاتورة، عليهم ان يدفعوها وهو ما يزيد المعاناة اكثر ، ونحن في هذه المستشفى آلينا على انفسنا ان نكون في خدمة اهلنا وخدمة هذه المنطقة منذ 25 عاما ، هذه المنطقة التي ضحت وصمدت بوجه الاحتلال والاعتداءات الاسرائيلية وانتصرت، سنكون دائما الى جانب اهلها وكل ابناء الوطن على الصعيد التقديمات الطبية والمرضية وايضا المادية”.
وأضاف: “هذا الصرح الطبي يحقق نجاحات دائمة بفضل جهود واخلاص فريقها الطبي والتمريضي، انطلقنا ب70 سريرا منذ 25 عاما، واليوم لدينا 170 سريرا، وكان لدينا 3 غرف عناية فائقة وبات اليوم العدد 18 غرفة عناية فائقة، ولدينا قسم للكورونا استطاع ان يواجه ازمة تفشي كورونا بكل عزيمة وثبات، وكان لدينا فريق متكامل ناجح، دفع ببعض المستشفيات لكي تتدرب عندنا، كما لدينا اهم مركز لعلاج مرضى السرطان في الجنوب، ويمكن القول انه من ضمن ترتيب الاوائل في لبنان، وسنقف الى جانب مرضى السرطان بكل امكاناتنا، وسنقوم كمستشفى بشراء الدواء له مباشرة بعد موافقة اللجنة الطبية المختصة على ان يتم تحصيل ثمنه لاحقاً من وزارة الصحة، تفادياً لاي تلاعب او فقدان للدواء لان صحة مرضنا اهم شيء بالنسبة لنا. وكذلك الامر بالنسبة لقسم مرضى غسل الكلى”، لافتا الى أن “مريض الكلى يخضع لعلاجه بشكل طييعي ولم يتأثر بالازمة فالمستشفى توفر كل الامكانيات المطلوبة وما زالت جلسة العلاج مجانية على نفقة وزارة الصحة”،
وأكد أن “المستشفى ما زال يقدم الخدمات الصحية اللازمة رغم كل المعوقات والتحديات المالية، وسيقف دائماً الى جانب المريض، وتحديدا مرضى السرطان والكلى حيث يوجد اقسام لعلاجهم داخله، ويعد قسم مرضى السرطان احد اهم مراكز السرطان في الجنوب”، لافتا الى أن “المريض اليوم يقف امام واقع صعب بسبب ارتفاع الفاتورة الصحية وعدم تغطية الجهات الضامنة لها، وهو امر خطير جداً”، ومؤكدا “جهوزية المستشفى لمواجهة تفشي الكوليرا، وأن القسم الخاص بالكوليرا بات جاهزا”.
وأعلن وزني “التحضير لاطلاق ورشة صيانة وتأهيل في العديد من اقسام المستشفى التي باتت بحاجة لهذا العمل ، ولقد تلقينا الدعم الكامل من الرئيس نبيه بري الذي اطلع على كل تفاصيل الموضوع بعدما اجرينا الكشف اللازم والتشخيص المحدد”، لافتا الى “اهمية ان يتلقى المرضى الدعم المالي من الأحزاب والفاعليات وأصحاب رؤوس الاموال والبلديات، لكي يتمكن من الاستمرار بتلقي علاجه وبذلك تكون المستشفى تتلقى الدعم بطريقة غير مباشرة وتؤمن استمراريتها خاصة في ظل هذا الواقع المالي الخطير”.
وتحدث عن توقيع اتفاقية مع المعهد الاوروبي للتدريب وهو المشروع الاول في لبنان لتدريب اكثر من 200 ممرض وممرضة هنا ومن كل لبنان، اضافة الى توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لتدريب كوادر طبية للعناية الفائقة بالاطفال وغيرها، وقال: “حاليا انجزنا جزءا من مشروع الطاقة البديلة اي الطاقة الشمسية مع جهات المانية، وقريبا سنفتتح مركزا للتدرن الرئوي تابعا لوزارة الصحة العامة وسيتم استقبال المرضى وتقديم الدواء المطلوب لهم”.