رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبد الله ان “ما تبقى من حياة في هذا البلد هو التراحم بين الناس والصلة الطيبة، وان الامل الحقيقي الذي نستمده من المناسبات والاعياد المجيدة والذكرى المباركة لولادة السيد المسيح هي مزيد من الكفاح والمواجهة للرياح التي تؤسس لعالم الوحوش، والتباعد الى مجتمع متكافل ومتضامن يستطيع ان يتغلب على الازمات في ظل تخلي العديد من مسؤولي الدولة عن واجباتهم الدستورية ووضع عراقيل امام الحلول”.
كلام المفتي عبدالله جاء خلال استقباله رئيس “حركة امل” في طهران الدكتور صلاح فحص ووفد من ملتقى الجمعيات الاهلية في صور برئاسة خليل الاشقر ومفوض “منبر الامام الصدر الثقافي” برئاسة الدكتور عباس حيدر ووفود أهلية وروحية.
واشار الى ” ان الازمة الحقيقية التي يعيشها البلد هو المسار الذي دأب لبنان على ممارسته عبر الدول الكبرى والبنك الدولي ما يؤدي الى استمرار الازمات وتجددها بين فترة وفترة أخرى، وان المسار الوحيد الذي يساهم في خروج لبنان من ازماته هو مشروع جدي يجعل من لبنان مستتر على انسانه وارضه ومقدراتها، ويجب اقامة دراسات لتحديد المسارات التي ترفع الوطن الى مستوى تفكير الدول من اجل التنمية الحقيقية وضرورة وجود مراكز ابحاث دقيقة علمية ودراسات من كيفية النهوض بالبلد”.
وتمنى ان “لا يبقى لبنان مجتمعا استهلاكيا على الصعد كافة”، داعيا الى ان “يملك خطة استراتيجية على المستوى العلمي والاقتصادي الوطني”، محذرا من “محاولات الاستلاف والدين لان لبنان غير قادر على السداد نتيجة سياسات غير خاضعة للرقابة والمحاسبة”.
واكد ان “لبنان يحتاج الى جهود الجميع وخاصة جهود الاطارات والجمعيات الثقافية والملتقيات الادبية والشعرية لانها تشكل مظهرا من مظاهر الحضارة التي يراها الغرب والشرق بعين الرقي لهذا الوطن”.
وتوجه العلامة عبدالله الى جميع المسيحيين والمسلمين بالمباركة بالاعياد المجيدة.