اقليم الخروب – زار وفد من الجماعة الإسلامية في جبل لبنان برئاسة المسؤول السياسي في الجبل الشيخ أحمد سعيد فواز، دير سيدة البشارة للراهبات المخلصيات في جون، حيث قدم التهاني بعيد الميلاد للرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز وراهبات الدير .
وضمّ الوفد عضو المكتب السياسي عمر سراج، المسؤول السياسي في برجا الشيخ محمد سرور، المسؤول السياسي في شحيم أحمد الصغير، مسؤول مكتب شحيم مالك فواز وعضو اللجنة السياسية في المحافظة انور منصور.
وتحدث الشيخ فواز، فأكد “متابعة التواصل ومد الجسور بين الجماعة الإسلامية ودير الراهبات المخلصيات، وخصوصا اننا في أمس الحاجة في مثل هذه الظروف الصعبة، الى التلاقي والتعاون والتضامن بين بعضنا البعض لمواجهة التحديات”، مشددا على “أهمية التعايش الأخوي والوطني بين الطوائف الاسلامية والمسيحية في المنطقة، والذي يتميز به اقليم الخروب”، وداعيا الى “الإبتعاد عن الخلافات والإنقسامات السياسية”.
روكز
بدورها رحبت روكز بوفد الجماعة، معربة عن ارتياحها لهذا التواصل الذي تحرص عليه الجماعة الإسلامية مع دير الراهبات المخلصيات، منددة ب”الأجواء الخارجية التي توحي بالبغض والتفرقة”، ومؤكدة ان “سلامنا الداخلي، الذي أشاعه لنا طفل المغارة،( السيد المسيح) يبشّر بالفرح والسلام والرجاء”، داعية الى “التحلي بالإيمان لأن الرب لن يتركنا أبدا”.
وأكدت روكز ان “ابواب دير الراهبات المخلصيات مفتوحة امام جميع المحبين والمؤمنين من مختلف الطوائف والمذاهب”، مشددة على “أهمية استمرار التواصل لما فيه مصلحة المنطقة والوطن”.
دير المخلص
ثم انتقل الوفد الى دير المخلص، والتقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب ورئيس الدير الأب شارل ديب، مقدما التهنئة بالعيد.
وتحدث الشيخ فواز فقال: “جئنا كالعادة، الى دير المخلص، للقاء اخوتنا في الرهبنة المخلصية، وتقديم التهاني لهم بعيد الميلاد المجيد. واننا نؤكد أهمية واستمرارية الزيارات المتبادلة بين الجماعة الإسلامية والرهبنة المخلصية، ودير المخلص، للوقوف سويا ومشاركة بعضنا البعض في الأفراح والأتراح، فكلنا جسم واحد، لا سيما في ظل هذه الأوضاع والأزمات التي تعصف بالبلاد على مختلف الأصعدة والقطاعات”.
ونوه ب”التماسك الداخلي في اقليم الخروب بين الجماعة الإسلامية ودير المخلص، مؤكدا انه “رمز للتعايش الاسلامي – المسيحي في المنطقة”، معتبرا انه “رسالة للآخرين للتأكيد على أن ارادة الشعوب هي أقوى من ارادة السياسة”.
ودعا المسؤولين الى “ايلاء معاناة الناس وأوجاعها الاهتمام اللازم، والكنيسة الى التمسك بتلك القيم الأخلاقية لحماية المجتمع والأسرة من الإنهيار”.
ديب
من جهته، رحب الأرشمندريت ديب بوفد الجماعة، معتبرا ان “الفرحة كبيرة اليوم ومضاعفة بالعيد بوجودكم في هذا الدير العامر”، مشددا على “أهمية التلاقي التي هي النقطة الاساسية لاعطاء الصورة الحقيقية عن مجتمعنا وعيشنا والمؤسسات التي ننتمي اليها وكيفية تعايشنا مع بعضنا البعض”، منوها ب”التقارب مع الجماعة الإسلامية”، لافتا الى انه “من يخاف الله لا تخاف منه، والجماعة الإسلامية تخاف من الله، فنحن وأياها نلتقي على خير الإنسان والقيم والمحبة ومصلحة الوطن”.
ودعا المسؤولين الى “تأمين مقومات الحياة للشعب، الذي لم يحتمل تفاقم الأوضاع والمعاناة”، مشددا على ان “مفهوم القيم الروحية والأخلاقية ما من شيء يغيرها”، ومؤكدا “استمرار التواصل والتعاون مع الجماعة، ليكون هذا التعاون مثالا لمناطق اخرى في هذه الظروف التي نعيشها”.