نظمت جمعية “عدل ورحمة” لقاءين للسجناء في المبنيين “أ” و “ج” في سجن رومية، لمناسبة عيد الميلاد المجيد، في حضور عايدة نصرالله ومعاونتها جنيفر جرماني.
استهل اللقاءان بعرض فيلم وثائقي تضمن مجموعة من المغارات الميلادية الدولية ( مجموعة عصام عازوري واميلي الاسمر)، وعرض مجسم صغير للمغارة والطفل يسوع بتقنية النانو، بالتعاون مع الجمعية الدولية للروح الميلادية.
ثم تكلم الأب طانيوس صعب عن أهمية تجسد المسيح والمحبة والرحمة والمسامحة التي يغمر الرب أبناءه بها، وحول رسالة الجمعية في السجون واحتضانها للسجناء ومساعدتهم بالطرق المتاحة.
بعد ذلك، قدم بعض السجناء قصائد تناولت معاني الميلاد وتشاركوا مع الدكتورة لينا رياشي في أداء تراتيل وأغان ميلادية وسط جو من التأثر والفرح.
بدوره، توجه الرائد شربل حنين بكلمة للحضور في المبنى “أ”، شاكرا للجمعية ومقيما عملها داخل السجن، مثنيا على “التعاون الفعال لما فيه خير النزلاء”.
في نهاية اللقاء، قدمت الحلوى وأكواب العصير على السجناء، فغمرت البهجة المبنيين “أ” و”ج”.
وألقى رئيس الجمعية الأب نجيب بعقليني كلمة بالمناسبة قال فيها: “ننتظر السيد المسيح لأنه صاحب الرحمة والشفقة والغفران والمحبة الفائقة. ننتظره ليعيد العدالة على الأرض كما الرحمة ويثبتهما. إنه الديان الذي يتحلى ويتصف بالعادل الرحيم والرحيم العادل. ننتظر جميعا العدالة. نعم، نرى الظلم في عالمنا. من هنا يجب ان تتحقق العدالة من خلال أصحاب الضمائر النقية”.
وتابع: “ظهرت محبة الله من خلال صفاته: العدل والرحمة، اي ليس عند الله ظلم ولا اعوجاج ولا محاباة”.
وتمنى بعقليني للمحرومين من حريتهم “الصبر والصحة وتحقيق العدالة كما العودة الى الحرية بعد العمل على الذات”.