اعتبر النائب ملحم الحجيري في بيان لمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال سمير القنطار على ايدي العدو الإسرائيلي، أن “سمير القنطار يحتل حيزا كبيرا في وجداننا ووعينا الثوري وفي ذاكرتنا وفي الهامنا، وعندما نتحدث عنه إنما نتحدث عن فلسطين وثورتها وملاحم بطولاتها وتاريخها ومستقبلها، كيف لا وهو الذي هتك أسرار الشجاعة وأعطى حريته ودمه الزاكي وهجا لها، فكان دوما وأبدا في لهيب حرب تحريرها من ربق الاحتلال الصهيوني وقد وعى مبكرا ومنذ ان تفتحت بواكير نضاله، خطر المشروع الصهيوني على أمة العرب، فجاهد حق جهاد من اجل استعادة ارضنا السليبة، مقدما الغالي والنفيس، مكرسا بأسره وحريته ودمه وروحه وشهادته إيمانا وطيدا لا يتزحزح بمعركة حياة ووجود لن تنتهي الا عندما تزف ساعة تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.
أضاف: “هكذا آمن الشهيد الكبير سمير القنطار، فمشى الى شهادته دون وجل وبلا تردد، فدائيا ومقاوما وبطلا وقائدا لعملية جمال عبد الناصر البطولية وجريحا وعميدا للأسرى العرب في سجون العدو، واسيرا محررا أبى التقاعد النضالي، مواصلا مسيرة نضاله ضد الصهاينة بشراسة وصلابة وعناد، وبقي مشروع شهيد دائم . وإننا نسير على هديه وستبقى فلسطين بوصلة نضالنا القومي وقضيتنا المركزية”.
وتابع: “في ذكرى استشهاده، نحيي شهادته، والشهادة حظوة كرام البشر، وبالرغم من الظلام الدامس الذي يلف أمتنا العربية الغارقة في وحول الفتن وحروب الإبادة التي تشن عليها والحصار، وهرولة بعض دولها الى التطبيع والسلام مع عدو الأمة ومحاولة اختلاق اعداء جدد، فإن المقاومة التي تتوقد منارتها وشعلتها في لبنان وفلسطين برجالها وعرين أسودها وانتفاضاتها وأسراها، وبشهدائها الذين يشتعلون في ضمير فلسطين لتبقى فلسطين كلها بدايات تؤذن لفجر تحريرها القادم”.
وختم الحجيري: “من قال ان سمير القنطار سيتخلف عن موعده عندما تزف ساعة التحرير؟ سيكون أول العائدين متقدما الصفوف، سيقول لجلاديه وسجانيه وقاتليه أنا لم أمت، ها قد عدت كما وعدت يوم تحريري، “لم أعد الى لبنان إلا لكي أعود الى فلسطين”، سوف تنتصر فلسطين بك أيها الشهيد الكبير. في ذكراه العطرة نعود الى الشهيد سمير القنطار لنجدد العهد ولنقسم على وعد تحرير فلسطين باقون”.