تنطلق الخامسة عصر الاحد 18 كانون الاول على استاد لوسيل، المباراة النهائية لمونديال قطر النسخة الـ 22 لكأس العالم في كرة القدم، بين فرنسا حاملة اللقب والارجنتين، علما ان كلا من المنتخبين يسعى الى لقبه الثالث في المونديال.
تقف فرنسا في موقع الارجنتين عام 1990، عندما دخل دييغو ارماندو مارادونا ورفاقه للدفاع عن لقبهم أمام المانيا الغربية في الملعب الاولمبي بالعاصمة الإيطالية روما.
هذه المرة، ستدافع فرنسا عن لقبها أمام الارجنتين بقيادة ليونيل ميسي، الطامح الى تكليل مسيرته الحافلة باللقب الكبير الذي ينقصه.
الفارق بين فرنسا كيليان مبابي وأوليفييه جيرو وانطوان غريزمان وهوغو لوريس وأرجنتين دييغو مارادونا في 1990، ان الاسطورة الارجنتيني حمل وقتذاك فريقا غير مرشح الى “التانغو الأخير”، في حين ان “الديوك” دخلوا مرشحين، ولم يكونوا ولو مرة واحدة تحت الضغط في اي مباراة. كانوا “ع طول” في موقع المبادر، وليس في موقع ردة الفعل.
خمسة انتصارات وخسارة واحدة لكل من المنتخبين قبل السابعة الأخيرة لكل منهما في موقعة النهائي باستاد لوسيل. فرنسا لعبت بالاحتياط وخسرت امام تونس في ختام الدور الاول (دوري المجموعات)، في حين تعثرت الارجنتين في بداية حملتها المونديالية أمام الأخضر السعودي 1 – 2.
مواجهة مفتوحة بين مدربين غير هيابين حتى للحذر المفرط الذي يرافق مباريات أدوار خروج المغلوب. وموقعة بين ميسي الذي يستعد لمغادرة الميدان الأخضر(دوليا على الأقل)، والحصان الجامح غير المروض كيليان مبابي المتعطش للمزيد من كؤوس العالم.
مهارات وسرعة وتنويع باللعب بين التمريرات الطويلة والأخرى القصيرة. ميزات مشتركة للاعبي الفريقين، علما ان صفوفهما تزخر بلاعبين مفاتيح يستطيعون قلب المجريات. في الارجنتين هناك ميسي وميسي وميسي. نعم “ميسي وبس”. وفي فرنسا هناك مجموعة كاملة، وتوظيف لقدرات نجوم كبار في خدمة الفريق، وخلط بين أجيال عدة، بحسب تعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المنطقة المخصصة للقاء الاعلاميين في استاد البيت بمنطقة الخور القطرية.
بطبيعة الحال، ليس من خطة باء لأي من المنتخبين. هناك خطة “أ” وحيدة: الفوز بالمونديال.