صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي:
“بتاريخ 2022-08-03 وأثناء قيام أحد موظفي شركة تُعنى بنقل الأموال، المدعو (ح. م. من مواليد عام 1964، لبناني)، برفقة زميلٍ له، بنقل مبلغ مليوني دولارٍ أميركي لمصلحة إحدى شركات تحويل الأموال، وذلك من أحد المصارف في محلة فردان إلى محلة بدارو، على متن آلية معدة لنقل الأموال، وعند وصولهم إلى محلة بشارة الخوري، طلب (ح. م.) من زميله الترجل من السيارة ليقبض له راتبه من الصراف الآلي في المحلة، وبعد أن ترجل الأخير فر (ح. م.) على متن السيارة إلى جهةٍ مجهولة.
على الفور، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف ملابسات عملية السرقة، وتمكنت دورياتها من ضبط سيارة نقل الأموال المسروقة في محلة أرض جلول، وفي داخلها هاتفه الخلوي، أما السارق فقد توارى عن الأنظار.
بتاريخ 07-12-2022، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة دامت أشهر عدة، توصلت القوة الخاصة في الشعبة إلى تحديد مكان اختبائه في بلدة حبوش الجنوبية، فنفذت مداهمة للمكان نتج عنها توقيفه. وبتفتيش منزله، تم ضبط مبلغ مالي وقدره 800,000 دولار أميركي.
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه لجهة تنفيذه عملية سرقة مبلغ مليوني دولار أميركي أثناء تكليفه بنقله من قبل الشركة التي يعمل لديها. وأنه فر بالسيارة والمبلغ المالي باتجاه أرض جلول حيث قام بترك السيارة وهاتفه الخلوي وأخذ الأموال -الموضبة في داخل 4 أكياس نايلون- وتوجه على متن سيارة أجرة إلى محلة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، ثم اتصل بصهره (س. ع. من مواليد عام 1990، لبناني)، وهو المخطط للعملية، الذي حضر على متن سيارته وانتقلا إلى بلدة عرب صاليم، حيث تواريا عن الأنظار، في غرفةٍ استأجرها “الصهر” المذكور لهذه الغاية، وأضاف أنه أعطاه لاحقا مبلغ 200،000 دولار لشراء فيلا في بلدة دير الزهراني، إضافة إلى مبلغ 151،000 دولار، كما واعطى ابنه (ح. م. من مواليد عام 2002، لبناني) مبلغ 300،000 دولار لشراء عقارات في محلتَيْ حبوش وعرب صاليم وطلب منه تسجيلها باسم شقيق زوجته المدعو (خ. ح. من مواليد عام 1972، لبناني) ومبلغ 200،000 دولار لإيداعها في أحد المصارف، كما واعترف أنه أنفق أموالاً على شراء سيارات وأثاث منازل لعائلته وأولاده وصهره.
أوقفت القوة الخاصة في الشعبة باقي المتورطين بالقضية في مناطق حبوش ودير الزهراني وبيروت. وبتفتيشهم وتفتيش منازلهم، تم ضبط مبلغ 186،325 دولار، مسدس حربي نوع “ماكاروف” عيار 9 ملم، وبندقية حربية نوع “كلاشنكوف” مع ممشط و21 طلقة.
بالتحقيق مع البقية اعترف كل منهم بما نُسِبَ إليه. وقد تبين أن إجمالي المبالغ المضبوطة هي: 986،325 دولار أميركي.
تم حجز الفيلا وختمها بالشمع الأحمر، ووُضِعَت إشارات على العقارات التي تم شراؤها من المبلغ المسروق، إضافةً إلى تجميد الأموال المودعة في إحدى المؤسسات المالية، وحجز جميع السيارات العائدة للموقوفين.
أجري المقتضى القانوني بحقهم وأودعوا والمضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.