أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عزالدين “حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وتشديده على الحوار تحت قبة مجلس النواب في محاولة لفتح مسارات حلول في البلد، خصوصا في مسألة انتخابات الرئاسة”، وذلك خلال إطلاقها تقرير جلسات الاستماع التي عقدت في مجلس النواب بعنوان “الأمن الاقتصادي للمرأة في ظل الأزمات”، في حضور نواب وممثلين للجمعيات والهيئات التي شاركت في جلسات الاستماع وممثلين لعدد من النقابات والسفارات والمنظمات الدولية.
وأشارت عز الدين إلى أن “جلسات الاستماع أتت، في ظل ظروف صعبة واستثنائية يمر بها لبنان وفي ظل تحديات كبيرة داهمة ما أدى إلى شبه انعدام الثقة بين المواطن اللبناني والمؤسسات السياسية”، وقالت: “للبرلمانات دور محوري في التغلب على التحديات ومواجهتها. كما أن فتح مسار لتمكين الناس من الانخراط والمشاركة في العمليات التشريعية يشكل عنصرا مساهما في رسم حاضر الناس ومستقبلهم”.
وأوضحت أن “جلسات الاستماع تأتي في هذا السياق”.
وشددت على أن “اختيار قضية الأمن الاقتصادي للمرأة، في ظل الأزمات لم يكن ارتجاليا، فهذه القضية مهمة وكانت أولوية، في ظل جائحة كوفيد 19 وبالتزامن مع الازمة الاقتصادية التي نعيشها وتركت تأثيرا كبيرا على أوضاع النساء اللبنانيات”.
وقالت: “تم الاستماع إلى أصحاب الشأن من دون استثناء أحد، وخصوصا إلى المرأة اللبنانية بشكل مباشر من دون وسيط في الأرياف والمدن ومن داخل الأسر وأماكن العمل”.
واعتبرت أن “هذه الشمولية شرط لنجاح جلسات الاستماع”، داعية إلى “الشراكة مع كل الأطراف”، مشددة على “دور الإعلام في تحويل عناوين جلسات الاستماع إلى مادة إعلامية وقضية رأي عام”.
كما دعت المجتمع المدني إلى “التعاون”، آسفة لكون بعض الجمعيات النسائية لم يبد ما يكفي من الاستعداد للعمل التشاركي التعاوني الجماعي الكفيل بتأهيل الجسور وتوطيدها بين المكونات”.
ودعت إلى “توسيع تجربة جلسات الاستماع لتشمل عناوين جديدة في مختلف المجالات”.