Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الجوزو: انتخاب رئيس الجمهورية لعبة طائفية مذهبية وسبب الصراع الماروني

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح “ان السياسة في لبنان ليس لها دين ولا دستور ولا شرع ولا قانون، بل هي نوع من الألاعيب والإحتيال والكذب، أما الدستور فهو غطاء لكل هذا”.

وسأل :”متى كان لبنان يعيش من غير أزمات، ولا مشكلات .. (على أونا، على دوا، على ترية) ؟ أما الوطن والوطنية والمواطن، فكلها ليست موجودة في قاموس السياسة.المشكلة الكبرى ان الأديان في لبنان، ترتبط بسياسات خارجية، فالموارنة لهم ارتباطات خارجية، والسنة والشيعة كذلك.. ولا يوجد شيء اسمه الولاء للوطن .وكل يغني على ليلاه”.

وأضاف: “ان الطائفية غير الدين، الدين أخلاق ومثل وقيم سماوية، أما على الأرض فكل واحد، دينه مصلحته وغاياته وارتباطاته.. الرئاسة التي نختلف عليها منذ نشوء لبنان، لم تعد تلك المرجعية الوطنية المقدسة والنظيفة.عدد من الرؤساء كانوا يلعبون لعبة الانتماء الى الطائفة، وهم يبيعون ويشترون، وقد كانت في العصر الأخير رهينة لعبة شيطانية اسمها اتفاق ” مار مخايل” الذي كان عدوا للاتفاق والوحدة الوطنية، لأنه يعمل لصالح هذا الفريق او ذاك لا الى لبنان”.

وتابع :”التعطيل شعار السياسة في لبنان.. التعطيل يساوي الدين والعقيدة عند بعضهم لأنها المثل الأعلى للسلبية والانتقام من الآخر. حزب الله ليس شيعيا، لأن ولاءه ليس لآل البيت كما يدعي، ولكن ولاءه لايران، للفرس، يقتل ويستبيح الدماء تنفيذا لمشروع فارسي ليس له اي ارتباط بالدين ولا بآل البيت، لا من قريب ولا من بعيد، ومذهبه ودينه التعطيل ثم التعطيل، وهذا ما أوصل لبنان الى الحضيض”.

واردف الجوزو :”ان التعطيل وسيلة من وسائل شل السياسة ووسيلة من وسائل الانتقام من الوطن والوطنية، لأنه مشروع خارجي ومعقد ويسير في قافلة التخلف والكراهية. وارتكاب ابشع الجرائم اثباتا للوجود لا اكثر ولا اقل. ولي الفقيه اختراع فارسي ليس له اساس في التشيع لآل البيت ولا يعترف به الامام علي رضي الله عنه، ولا الحسين رضي الله عنه، لأنه لم يكن موجودا في عصرهما .الامام علي فارس الفرسان، والفقيه الذي تربى على مائدة محمد وفي أحضانه، والذي حاول في خلافته ان يطبق شريعة محمد ولم يحد عنها قط .. اثاروا في وجهه الخلافات والنزاعات والصراعات وقتلوه كما قتلوا ولده الحسين رضي الله عنهما، ظلما وعدوانا … وانني متأكد ان عليا رضي الله عنه والحسين رضي الله عنه، لم يكونا من العاملين على تأسيس حزب الله، ولم يتاجرا بالمخدرات او بتحليل الحرام، أو يستبيحا قتل انسان دون ذنب او سبب ارتكبه سوى انه كان ينتمي الى فريق فوضوي انشأ مدرسة تختلف كليا عن منهج علي”.

وختم الجوزو:” السياسة في لبنان تبنت مبدأ التجارة بالدين والتآمر عليه، لأن ما من سياسي واحدد سار على نهج محمد. ان انتخاب رئيس الجمهورية لعبة طائفية ومذهبية، كل واحد من القائمين على هذه الانتخابات له أهداف خاصة تختلف عن اهداف الشعب اللبناني. انتخاب الرئيس سببا من أسباب الصراع الماروني ، قبل ان يكون سببا من اسباب اختلاف السنة والشيعة.. والشعب اللبناني هو الضحية وكذلك لبنان”.