رأى عضو كتلة “التحرير والتنمية” البرلمانية النائب هاني قبيسي، خلال مجلس عزاء اقامته حركة “أمل” في حسينية بلدة صير الغربية لمناسبة الليالي الفاطمية، انه “رغم كل ما يعانيه لبنان من انهيار اقتصادي ومالي ما زال البعض يمارس سياسة التعطيل، فقد ابتلينا في لبنان بأشخاص لا يعرفون الحق بل لا يهتدون الى الحق”.
وقال: “هناك من يحاصرون لبنان، واسرائيل حرة طليقة في اصقاع العالم العربي . لبنان معاقب بإقتصاده وبلقمة عيش اهله حتى وصلت عقوباتهم الى كل لبناني”.
وأكد “ان لبنان بلد الطوائف والمذاهب المتعددة ولا يجمعهم سوى وحدة وطنية داخلية”، وقال: “نحن في حركة امل بقيادة الرئيس نبيه بري نبحث دائما عن الوحدة الوطنية عبر الحوار والتلاقي الذي كرسناه نهجا ومسيرا لكل عملنا السياسي، ونرى احد سياسيي البلد لا يعرف سوى زرع الخلاف وابتداع المشكلات متنقلا من مشكلة الى اخرى، سياسي يبتدع المشكلات فلم نره يوما اداة جمع ووحدة كلمة وهو كان صاحب عهد، وهذا العهد بحاجة لحماية، فالاولى أن تنطلق لغة التوافق والحوار، ومع الاسف ترك لبنان من بعض من حكم يتعرض لابشع اشكال العقوبات بحصار اقتصادي من الخارج من دول غربية واخرى عربية سارت في ركب التطبيع، وفي لبنان لا احد يبحث عن وحدة وطنية فنحن كأحزاب مقاومة وطنية دفعنا ثمن مواقفنا بهجومات متتالية بمحاولات لتشويه صورتنا فقط لاننا دعونا الى وحدة وطنية والى لغة الحوار وقلنا تعالوا لنتفق على تشكيل حكومة. والان نقول تعالوا لنتوافق على اسم لرئاسة الجمهورية، تعالوا لنتحاور ونتفاهم لنحمي لبنان”.
اضاف: “لعل البعض يتعرض للشرفاء في هذا البلد، ليس نتيجة حسابات سياسية، بل بدأنا نشعر بأن هناك من يتآمر على الوطن، ومواقفه محط شبهة كبيرة بالإنتماء وبصدق الكلمة وحتى بالتحالفات. فإن من يخرب في الوطن دائما، رغم الحصار والعقوبات، تصبح مواقفه محط التباس. وهذا الامر لم نسكت عليه سابقا ولن نسكت عليه الان ولن نسكت مستقبلا . قلنا منذ ست سنوات عندما اقترعنا بورقة بيضاء أن هذا العهد لا يمكن ان يجمع اللبنانيين بل لعله يفرقهم، واثبتت الايام أن ما قلناه هو الطريق الصحيح لحماية البلد. والان نحن بأمس الحاجة الى الواعين المخلصين المقاومين، نحن بحاجة لمن يسعى الى وحدة موقف داخلي والى تفاهمات داخلية، ومن خلالها نتمكن من حماية لبنان”.
وختم قبيسي: “إذا خلصت النوايا نقدر ان ننقذ لبنان، ببعض اجتماعات نستطيع ان ننقذ لبنان من ازماته جراء الحصار والعقوبات، لان من انقذ لبنان من العدو الصهيوني قادر على أن ينقذ السياسة والاقتصاد في لبنان ولكنه بحاجة الى شركاء شرفاء، وللاسف هذا في ايامنا غير متوفر لدى الكثيرين في نظامنا على المستوى السياسي. نحن لا نريد اعداء داخل الوطن، بل كل ما نريده هو حماية الوطن بدعوتنا الجميع الى التلاقي والتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم ويتمكن من حماية الوطن ومؤسساته وانقاذ الواقع الاقتصادي وتشكيل حكومة ومواجهة كل من يضع عقوبات ويحاصر لبنان”.