انتقد النائب السابق نضال طعمة في بيان اليوم، “من يقولون من جهة نحن لا نريد شيئا، ومن جهة أخرى يخترعون ألف حجة للعرقلة، تارة بعدد الوزراء، وطورا بوحدة المعايير”.
وسأل: “هل يمكن أن تكون وحدة المعايير ألا يدخل مثلا إلى الحكومة إلا من سمى رئيسها؟ طبعا لا، لأننا لا نريد أن نضع معيارا تعجيزيا ونقف عنده من دون حوار ونقاش. فرجاء، القليل من الموضوعية، لأن كلا منا قادر أن يخترع معايير تناسب وضعه وواقعه، فيما الحاجة ماسة فعلا إلى المعايير التي تناسب البلد وأهله الذين تعبوا من كل شيء، وباتوا لا يصدقون أن ثمة أملا في إنقاذ بلدهم. علينا أن ننظر بقلق إلى بعض الأحداث الجانبية، من اكتشاف خلية إرهابية، إلى أحداث أمنية فردية متنقلة، إلى حادث الاعتداء على المسجد في جبيل، كلها مؤشرات قد تمر، ولكن تواترها يؤشر وكأن بعض اللبنانيين فقدوا قدرتهم على السيطرة على أنفسهم، وفقدوا حس احترام الآخر. وهنا لا يمكننا إلا أن نحذر من التمادي في هذا النمط من التفكير، لأن لبنان محكوم بقبول الآخر واحترامه، لذلك نستنكر التعرض لأي كنيسة وأي جامع وأي مكان يعبر فيه أي لبناني عن عقائده وقناعاته التي يكفلها الدستور”.
من جهة أخرى، دعا طعمة إلى “التزام التدابير التي أعلنتها الحكومة، لحصر الانتشار المخيف للوباء وخفض عدد الوفيات ومساعدة الفريق الطبي المنهك وتمكين هذا البلد من استعادة الدورة الاقتصادية. ومع تفهمنا لظروف المياومين وصغار الحرفيين، ندعو جميع مكونات مجتمعنا إلى التعاضد الفعلي، ونناشد البلديات بذل كل ما في وسعها لمساندة النّاس في إمرار هذه الفترة الحرجة”.
