رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “حلف الناتو عاد إلى أولويات الحرب الباردة، وأنهم يريدون إبقاء الروس خارج أوروبا”.
ونقلت عنه “روسيا اليوم” قوله: “نتذكر كيف تم إنشاء حلف الناتو، عندما توصل الأمين العام الأول للحلف، السيد (غاستينغس) إسماي، إلى صيغة إبقاء الروس خارج أوروبا، والأميركيين داخل أوروبا، والألمان تحت السيطرة”. ما يحدث الآن يشهد تماما على أن الناتو يعود إلى الأولويات المفاهيمية التي تم تطويرها قبل 70 عاما”.
جاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو اليوم عن قضايا الأمن الأوروبي، وذلك قبيل اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرر في 1 و2 كانون الاول في مدينة لودز البولندية والذي سبق أن رفضت السلطات البولندية السماح للوفد الروسي برئاسة لافروف بالمشاركة فيه.
وقال لافروف :”إن بولندا بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت تحفر قبرا للمنظمة طوال العام الماضي”، مضيفا أن الأمن والتعاون في أوروبا أصبحت منظمة “هامشية”، وأن “فضاء الأمن في أوروبا يتشتت نهائيا”.
أضاف: حلف الناتو يسعى لفرض هيمنته على جميع أنحاء العالم وسياسته التوسعية المتهورة أفقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قيمتها”.
وتابع “فكرة منظمة الأمن في أوروبا كقاعدة أمنية فقدت الثقة من حيث القرارات المتخذة منذ عام 1990، والغرب ألحق عاهة في مجلس أوروبا دون أي فرصة للتعافي وتستهدف الآن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وقال: “الغرب لم يتخذ أي خطوة لوضع اتفاقيات دولية تهدف إلى تحقيق توازن المصالح في العالم وكان يراهن على عدم قدرة روسيا على استعادة مكانتها سواء في أوروبا أو في العالم”.
وشدد على ان “أميركا انسحبت من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ومن معاهدة السماء المفتوحة ولم تعلق الدول الأوروبية على هذه الخطوات وعدد كبير من المشاكل تراكم في فضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مؤكدا ان “العلاقات مع الغرب لن تعود إلى سابق عهدها ، أوروبا انجرت وراء الولايات المتحدة في سعيها لاستخدام الوضع في أوكرانيا ضد روسيا”.