Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الخطيب: لتعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي وتفعيل دور الشباب

إستقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس رئيسة مؤسسة “اديان” نايلا طبارة، والمدير التنفيذي للمؤسسة إيلي الهندي اللذين أطلعا سماحته على نشاط المؤسسة ومشاريعها المستقبلية، وجرى التباحث في الشؤون الوطنية والدينية والحوار بين الاديان .

ورحب الخطيب بالوفد في مقر المجلس، “هذه المؤسسة الوطنية الحريصة على احتضان اللبنانيين منذ نشأتها على يد الإمام السيد موسى الصدر ، وترسيخ العيش المشترك بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، وعلى هذا النهج سار من جاء بعد الإمام السيد موسى الصدر في رئاسة المجلس الشيعي الذي كان أول من طرح إلغاء الطائفية السياسية ومكافحة الحرمان في كل المناطق بغض النظر عن أي انتماء طائفي أو مذهبي، ونحن نعتبر أننا لبنانيون أولا، ونحن عرب ثانيا، ونحن مسلمون ثالثا، ونحن شيعة رابعا”.

واكد أن “الدين الإسلامي تعامل مع الأديان السماوية بكل ايجابية، وعبر عنهم بأنهم “أهل الكتاب”، وأظهر تعاطيا خاصا مع المسيحيين منهم، كما جاء في القرآن الكريم: “ولتجدن اقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى”.

وشدد على “ضرورة إصلاح النظام السياسي من داخله، وفق دستور الطائف بالغاء الطائفية السياسية واقرار قانون انتخابي خارج القيد الطاىفي، ليكون نظاما للجميع دون أي تمييز طائفي أو مذهبي، مع الحفاظ على الطوائف ضمن مجلس الشيوخ “.

وأكد “ترسيخ مفاهيم القيم لا سيما تلك المتصلة بالأسرة والمجتمع، منتقدا “كل الدعوات التي تتنافى مع قيم الأسرة والمجتمع وتناقض الفطرة الإنسانية السليمة التي فطر الله تعالى الناس عليها”.

وشكر الوفد الشيخ الخطيب “لحسن استقباله لهم، ولاهتمامه بموضوعات المؤسسة، لا سيما المتعلقة بالحوار، والحفاظ على قيم الاسرة والمجتمع”.

وتمنى الوفد من سماحته “العمل على تطوير نظام الأحوال الشخصية بما لا يتنافى مع الأديان ومع الفقه في كل مذهب، فاعتبر سماحته “أن لا مانع من إعادة صياغة نظام الأحوال الشخصية بما ينسجم مع الثوابت الشخصية وبشكل يلحظ الاجتهاد الفقهي السليم، لا سيما أننا نعتمد الاجتهاد في الفقه وفق أصوله”.

 

الحاج

واستقبل الشيخ الخطيب رئيس “المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلامية وحوار الاديان” الشيخ محمد حسين الحاج على رأس وفد مجلس الأمناء في المجمع ضم : عبد الهادي مرتضى، فوزي بيطار، إيلي سرغاني، حسان قطب ، عبد اللطيف سنو، و اياد البنا، وعمر المصري،

وتم البحث في القضايا والشؤون الوطنية والدينية، وتم الشديد على “اعتماد الحوار لحل المشاكل وتخفيف الاحتقان بين اللبنانيين”.

وأكد الشيخ الخطيب “اهمية الحوار الإسلامي – المسيحي وتفعيل دور الشباب والنخب الثقافية لنشر ثقافة الحوار بين اتباع هاتين الديانتين على مساحة العالم بما يعزز التلاقي والتعاون بينهما”

وبارك كل “جهد ومسعى يعزز ثقافة الحوار ويسهم في نشر قيم المواطنة بعيدا عن التعصب الذي يقسم المجتمع ويباعد بين الطوائف وأبناء الوطن الواحد”.