رأى وزير الثقافة محمد وسام المرتضى، ان “الإغاثة فعل عطاء يعكس إنسانية الإنسان ويخرج من النفس الإنسانية أرقى ما فيها وهو البذل من أجل الآخر، وعندها يتضاعف الخير ويزهر العطاء إنجازات تغير في مسار الحياة وتخرج أجمل ما فيها وهو إرادة تجاوز التحديات والانتصار على الواقع المر والإستكانة والجمود”.
كلام المرتضى جاء خلال رعايته وحضوره حفل تخريج اقيم في جامعة بيروت العربية لطلاب الدورات المهنية للشباب لعام2022 ضمن برنامج “التدريب المهني للشباب وسبل العيش”، بدعوة من مؤسسة هيئة الإغاثة والمساعدات الانسانية في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، بالتعاون مع منظمة يد العون للاغاثة والتنمية وحضور رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوي، رئيس مجلس العمدة للمساعدات في دار الفتوى محمد خالد سنو وحشد من الفاعليات والشخصيات والهيئات التربوية والاجتماعية واهالي الخريجين.
وقال: “الإغاثة فعل عطاء يعكس إنسانية الإنسان ويخرج من النفس الإنسانية أرقى ما فيها وهو البذل من أجل الآخر فكيف إذا اقترن الخير هذا بدار الفتوى التي تدعم مؤسسة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية؟ عندها يتضاعف الخير ويزهر العطاء إنجازات تغير في مسار الحياة وتخرج أجمل ما فيها وهو إرادة تجاوز التحديات والانتصار على الواقع المر والإستكانة والجمود”، مضيفا “وهل أفعل من التدريب المهني للشباب وتطوير سبل العيش لتحقيق هذا الانتصار؟”.
وتوجه الى الطلاب: “لا شك أن تخرجكم اليوم من هذا الصرح الوطني والتربوي العريق سيخلق لكم فرصا جديدة تتحدون بها التحديات فتنطلقون إلى رحاب العمل وتشاركون في صناعة المستقبل على قاعدة المعرفة وهي أكبر قوة في عصرنا هذا، فمن لا يعرف لا يقدر ومن لا يقدر يهزم ولا مكان للمهزومين في عالم قائم على المنافسة والفاعلية والإنتاج.”
أضاف: “أتقدم منكم بالتهنئة على تدريبكم المهني وأشيد بدار الفتوى التي تستظل حكمة سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الحريص على تنمية العقول بالعلم والحكمة وصقل المهارات بالكفاءة والخبرة، كما أحيي رئيس مجلس العمدة الشيخ محمد خالد سنو على السهر الدائم والحرص على أغلى ما يملكه مجتمعنا أعني الشباب الذين يشكلون رصيدنا وثروتنا.”
وتابع: “نعلم جميعا ان ثمة الكثير من علامات الاستفهام على الكثير من المنظمات غير الحكومية الناشطة في لبنان، ونحن لا نعرف منظمة يد العون للإغاثة والتنمية ولن نحكم عليها خكما سلبيا مسبقا بل سنتصرف على قاعدة ظن خيرا ولا تسأل عن السبب وسنتبنى شهادة الاستاذ محمد خالد سنو فيها بأنها منظمة تأسست على قاعدة توزيع الخير على الإنسان بغض النظر عن لونه وعرقه ودينه وجنسيته وهو التزام ببناء البشر خارج العصبيات الصغيرة والمقيتة التي تجتاح عالمنا المعاصر اليوم فتدمر بدل أن تبني وتنمي الكراهية بدل أن تزرع المحبة والأخوة والتعاضض والتعاون من أجل الخير”.
وختم المرتضى: “ليكن تخرجكم أيتها الطالبات والطلاب من أجلكم حتى تشقوا طريق العمل في مجتمع ينتظركم لتسهموا في إعادة بنائه وحتى تشاركوا في صنع مستقبلكم الخاص والمستقبل العام في المجتمعات التي تنتمون إليها وتذكروا دائما من علمكم ودربكم على تحقيق ذواتكم، وبعيدا عن اعتناق مقولة من علمك حرفا كن له عبدا أدعوكم إلى اعتناق الحرية لأن معلميكم علموكم ليطلقوكم لا ليحبسوكم في العبودية. التهاني للمتخرجين والمتخرجات وكل الإحترام للجهود المتراكمة التي واكبتكم وعسى نبقى وإياكم في خدمة كرامة وحرية الإنسان وشكرا”.