اعتبر المفتي الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، “ان رغيف الخبز هو الحكم بيننا وبين حزب الله، هناك 80 % من أبناء الشعب اللبناني لا يجدون رغيف الخبز إلا بصعوبة، وذلك بفضل “إتفاق مار مخايل”، لقد تسبب شريكك ووكيلك السابق في الحكم في اغراق فقراء الشعب اللبناني في مياه البحر، ماتوا هرباً من الجوع الذي شاركت أنت في تغطيته والوصول اليه، كما تسبب هذا الإتفاق في هجرة نصف الشعب اللبناني الى الخارج بحثا عن رغيف الخبز الذي حرمتموه منه ودفعتم به، ليخوض غمار البحار ليستعيد كرامته التي فقدها في بلده”.
وقال: “هناك إله عظيم وجبار يقتص من الظلمة الذين استبدوا وساعدوا على وصول الشعب اللبناني الى اليأس والبؤس والجوع.. ولم يرحموه ويشفقوا عليه، والظلم من شيم النفوس الضعيفة. الأستاذ محمد رعد، يريد هكذا، نعم يريد رئيسا للجمهورية على مقاسه ومقاس حزب الله وحده، رئيسا يحمي مصالح الحزب وإلا فالفراغ لأشهر عديدة.. أما الشعب فلا قيمة لرأيه او لمصيره. ذكرني محمد رعد بالشخصيات الدكتاتورية التي تتكلم من انفها وتشعرنا بالعظمة وانه يستطيع ان يعطل انتخاب الرئيس اذا لم يكن على مقاسه.. ولا بأس من تدمير وطنه”.
وتابع: “مسكينة تلك التي يسمونها الديموقراطية، لقد سقطت وماتت بفضل حزب الله، وسقط لبنان ضحية الجهل والتعصب الأعمى”.
وقال: “ما زلت يا سماحة السيد تدافع عن فخامة الرئيس ميشال عون وتتغنى بإنجازاته وعجائبه التي أذلت الشعب اللبناني وذهبت به الى جهنم الحمراء. حزب الله خائف من أن يأتي رئيس للجمهورية لا يكون مؤتمنا على وجوده ورسالته الإنسانية الكبرى وبطولاته العظيمة. حزب الله الذي يخيف الكبار والصغار برصاصاته التي قتلت كبار الزعماء وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري، حزب الله خائف، فمن يصدق انه يخاف على نفسه”.
واشار الى ان “الجيش الذي انيط به حفظ أمن الشعب اللبناني لم يقترب من سلاح حزب الله الذي يغدر ويقتل، فممن يخاف حزب الله، وهل هناك قانون يطبق على جرائم حزب الله في لبنان، وفي طليعتها محاسبة الذين قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وكافة الشهداء؟”.
واتهم الجوزو “حزب الله بقتل الزعماء والفقراء في آن واحد وبتعطيل الحياة السياسية في لبنان، البلد المنهك المفلس منذ وجدت”، وقال: “هذه عقيدتك القديمة الجديدة، عقيدتك هي التعطيل، لأنك تمثل أقلية استبدادية في السياسة، وليس أمامك من أسلوب تتبعه سوى التعطيل. حزب يريد أن يفرض سياسته على المنطقة بالتخريب والفوضى والوقوف في وجه أي تقدم حضاري يعارض وجوده.. هناك معركة بين فريقين لا يلتقيان ابدا، التخلف والاستبداد والتقدم والحريه. وها هي ثورة الشعب في ايران طلبا للحرية يسمع صداها العالم كله ويصفق لها”.
ورأى انه “عبثا نتكلم عن دولة اسمها لبنان الا اذا عملنا على حل هو إلغاء الطائفية السياسية والاتفاق على صيغة المواطنة التي تعيش العصر وتؤمن بالحرية والديموقراطية وتؤمن بالعلم والثقافة الانسانية”، وقال: “نعم التعصب الأعمى هو السبب، واستخدام العصبيات والخطاب التحريضي ما زال يخنق شعبه ويقضي عليه جوعا وعطشا، لأن الذين يهربون المخدرات هم حكام لبنان الآن، والمخدرات تعمل على تخدير العقول وتعطيل الحضارة، والحضارة هي إلغاء الطائفية والاتفاق على هوية واحدة للبنان الواحد الذي يضم كل الأقليات تحت سقف واحد هو سقف الوطن، وحب الوطن من الإيمان ، والوطنية من الايمان.. فأين الايمان؟”.