تسجل ألمانيا، التي أغلقت لشهر الحانات والمطاعم وعددا من المنشآت العامة “مؤشرات أولى” إلى تراجع منحنى الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وفق ما ذكر معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية.
وأكد مدير المعهد لوثار فيلر أن “المنحنى يتجه أفقيا”، معتبرا ذلك “مؤشرا على أننا لسنا عاجزين أمام هذا الفيروس” وبن إجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي (الجسدي) ووضع الكمامات يمكن أن تساهم في الحد من كوفيد-19.
سجلت ألمانيا 21,866 إصابة جديدة بالفيروس في الساعات ال24 الماضية، وفق بيانات المعهد.
وتراجعت معدلات الإصابات إلى 0,89، ما يعني أن كل 100 شخص ينقلون العدوى إلى 98 آخرين، وهو مؤشر على تراجع منحنى الإصابات الجديدة.
وفيما بدأت الإصابات الجديدة في التباطؤ، على ما يبدو، قال مدير المعهد إن “الوضع يمكن أن يسوء في الأسابيع المقبلة في المستشفيات التي يمكن أن “تصل إلى طاقتها”.
وقال: “يجب أن نحول دون تدهور الوضع” مشددا على أن هدف ألمانيا هو خفض عدد الإصابات إلى مستوى يمكن المنظومة الصحية أن تتحمله.
وحض فيلر الألمان على إبقاء التواصل الاجتماعي عند الحد الأدنى، وقال إن التدابير ستبقى ضرورية حتى مع التوصل إلى لقاح، لأن توزيع اللقاحات سيستغرق وقتا.
وأعادت ألمانيا فرض تدابير صارمة هذا الشهر سعيا الى احتواء الوباء، وأمرت بإغلاق المطاعم والحانات والمراكز الترفيهية والثقافية.
ونبهت المستشارة أنغيلا ميركل إلى أنه فقط عندما يصبح 60 إلى 70 في المئة من عدد السكان محصنين، يمكن القول إنه “تم التغلب في شكل أو في آخر” على كوفيد-19.