بيان المكتب السياسي 21-11-2022
بيان المكتب السياسي 21-11-2022
عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:
أولاً: تحل ذكرى الإستقلال ولبنان في أزمات متتالية نغصّت ذكرى العيد الذي يكاد لا يبقى منه إلا الاحتفال به، كما عبّر يوماً الإمام القائد السيد موسى الصدر(أعاده المولى)، فذكرى الاستقلال هي محطة اساس في تاريخ لبنان الذي يحاول البعض أن يتناسى معناه ويتجاوز تضحيات الجيش والمقاومة وصمود الشعب المثلث الذي انجز ملحمة التحرير ودحر العدو الصهيوني عن معظم الاراضي اللبنانية عام 2000.
ان الاستقلال الذي هو فعل ايمان بالوطن ومسؤولية في حفظه تنكبها رجالات وهامات كبيرة مقاومة بذلت الدماء والشهداء والجرحى في سبيله وحصنوها بالوحدة الوطنية ومنع التشرذم والتفرقة، معتبرين أن الوحدة هي السلاح الاقوى في مواجهة العدو الصهيوني وردعه.
ما أحوجنا اليوم، جميعاً، إلى استلهام معاني الاستقلال الحقيقية لإجتياز الازمات التي تعصف بلبنان والاجتماع على كلمة سواء عنوانها الوطن، حتى لا تكون الذكرى مجرد إحتفالية يغيب عنها المضمون. في كل الاحوال للجيش والمؤسسات العسكرية والامنية: انتم التجسيد الحقيقي لمعنى الاستقلال وصيانته وحفظ لبنان وإستقراره وسلمه الأهلي.
ثانيـاً: أكد المكتب السياسي لحركة امل على أن ما يبدو من إنسداد أفق نتيجة تعنت بعض القوى السياسية التي اضاعت بوصلة الحوار لتدخل في متاهات لا توصل إلى انجاز الانتخابات الرئاسية، يستدعي الاصرار على إجرائها، ولا بد من الانتباه إلى المخاضات التي يمر بها لبنان وضرورة العودة إلى فتح ابواب الاتصال بين مختلف الفرقاء السياسيين وصولاً إلى تفاهم يسهّل انتخاب رئيس جديد يكون قادرا على الجمع واعادة انتظام عمل المؤسسات.
ثالثـاً: ان الوضع المتأزم يستوجب تحييد المشكلات الداخلية وعدم تلكؤ المؤسسات الدستورية وبالأخص الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال، عن القيام بواجباتها الاساسية وبأدوارها التي تحتمها عليها المسؤولية الوطنية منعاً للشلل في ادارات الدولة، ولتأمين إحتياجات الناس خصوصاً على أبواب فصل الشتاء، ووقف الانهيارات المتلاحقة في القطاعات كافة، وإنهاء جنون اسعار المواد الاستهلاكية والطبابة.
رابعـاً: أدان المكتب السياسي لحركة أمل بشدة العدوان الاسرائيلي المستمر والمتمادي على الشقيقة سوريا واستباحة الاجواء اللبنانية لقصف العمق السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم الكيل بمكيالين وإدانة الكيان الصهيوني على ارتكاباته الارهابية وجرائمه المستمرة ايضاً على الشعب الفلسطيني بشكل يومي يستهدف الاطفال والنساء والشيوخ وتهديم المنازل.
ان الشعب الفلسطيني الذي يسطّر اروع البطولات في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية يتحصن بالدعم والمؤازرة والوقوف إلى جانبه من كل المؤسسات الدولية والانسانية والحقوقية.