هنأت “جبهة العمل الاسلامي” في بيان “اللبنانيين في الذكرى ال 79 على استقلال لبنان من ربقة الاحتلال الفرنسي”، معتبرة “أن وطننا اليوم حزين جدا جراء الأوضاع المأساوية المؤلمة التي تمر بها، فلا رئيس جديد للجمهورية والشغور الرئاسي إلى أجل غير معلوم ،مع وجود حكومة تصريف أعمال غير كاملة التصرف، وهي تحمل عبء مسؤولية الرئاسة، وحتى هنا الأمر مختلف عليه بين الافرقاء ، ما يحد بالتالي من قيامها بواجباتها على أكمل وجه ، ويوجد كتل نيابية ونواب مختلفون على جنس الملائكة، وهناك فرق كبير بينهم، فالبعض منهم يريد رئيسا موصوف بالسيادية، ونحن لا نفهم السيادة الا إذا كانت غير مرتهنة للخارج، وتلبي إملاءاته وشروطه المعروفة سابقا وهي تقال على الملأ من تلك الكتل النيابية، وهم بمعنى آخر يقصدون النيل من المقاومة وسلاحها كرمى لعيون الصهاينة والأمريكان، علما ان ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة قوة لبنان الحقيقية اليوم، وقد حررت البلاد وحققت الانتصارات وحافظت على وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته، فكيف يطلب هؤلاء القوم تجريد لبنان من قوته ليبقى سائبا ولقمة سائغة للعدو الصهيوني؟! لذا ما هكذا تكون السيادة يا سادة والرئيس الذي هو من صنع لبنان كما يقولون ينبغي أن يكون رئيسا لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة، وينبغي أن يحافظ ويعمل ليل نهار على مصلحتهم وعدم التفريط بهم واستعمالهم كبيدق حسب شروطهم ومطالب الخارج، وينبغي أن يحافظ على قوة لبنان واستقلاله الحقيقي، وعدم الطعن أقله بظهر المقاومة التي قدمت وما تزال الشهداء والدماء الزكية في مواجهة أعداء الداخل والخارج «الصهاينة وجماعات التكفير الارهابية» والكل يعلم لو أن المقاومة لم تستطع تحقيق توازن الردع والرعب أين أصبحت اسرائيل اليوم، لكانت ابتلعت لبنان، وكذلك الأمر مع “داعش” وأخواتها لكانت تسرح وتمرح وتقتل وتذبح الناس في لبنان ودون تمييز بين أحد، إذ أن دينهم القتل والذبح والسبي والاغتصاب وتدمير البلاد، ولعل أثر ذلك واضح في كل الدول التي دخلوها”.
وقالت: “أن لبنان يمر بأصعب وأخطر ظرف اقتصادي واجتماعي ومعيشي اختلت به كل البنى التحتية وتعطلت صلاحية العمل وخدمة الناس ولو بالحد الأدنى على الأقل وباتت كالمعدومة.
وأخيرا” فإن يوم الاستقلال يوم يجمع فيه كل اللبنانيين ولعله فرصة مناسبة حقيقية من أجل الحوار والتفاهم والتوافق على رئيس تجتمع فيه كل المواصفات التي يستحقها الوطن والمواطن، وتحريره من قيد وربق وشروط وإملاءات أمريكا والغرب والصهيونية، ويعمل على اعادة الثقة بالدولة وبالقضاء وبالعملة اللبنانية، ويحمي ظهر المقاومة”.
من ناحية أخرى أكدت الجبهة “ضرورة احترام الدولة ومؤسساتها كافة المعتقدات والمبادئ الدينية والأخلاقية، وكافة القيم والآداب التي تحفظ المجتمع من مساوئ الأشرار المتفلتين من كل ما يتعلق بالفضيلة والمنغمسين بالرذيلة من ألفها إلى يائها بحجة حماية الحريات، في حين أن الواجب يقتضي من الجميع حماية المجتمع من هؤلاء الدعاة إلى فساد الوطن وإفساد المواطن بعد أن يئس الأعداء من النفاد أليهم وزرع الفتنة والشقاق بينهم. إن المطلوب من المعنيين والقيمين والمسؤولين الحفاظ على الأمن الأخلاقي والاجتماعي وعدم السماح لمدعي الاباحية والمثلية والشذوذ الجنسي ومن لف لفهم من «مكتبة قانونية وحلم وميم» من تسميم الوطن بأفكارهم ومعتقداتهم الهابطة الدنيئة ومن سلوكهم وأفعالهم الشنيعة البذيئة والمقيتة، إن استقلال الوطن يكون أيضا بتطهيره من هؤلاء الفاسدين المبتذلين الذين يظنون أنهم بلحظة من اللحظات يستطيعون ضرب نسيج الوطن ووحدته وضرب التفافه حول مرجعيات الدعاة إلى التمسك بأهداب الفضيلة والقيم والأخلاق العالية”.