تساءل رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز عن جدوى الإحتفالات بعيد الإستقلال في لبنان، وقال: “عن أي إستقلال نتحدث، وهل نحن فعلا نعيش هذه الحالة حقيقة. عن أي إستقلال نتحدث والوطن ضائع والهوية مغيبة والشعب يئن وأركان الدولة وركائزها معطلة. عن أي إستقلال نتحدث ورئاسة الجمهورية يتلاعب فيها من تلاعب بالوطن كله، فبات مركزها فارغا كما هو الحال بالنسبة لمعظم مؤسسات الدولة. عن أي إستقلال نتحدث ونحن نعيش في غيبوبة عن الواقع، وكابوسا وحقيقة مرة؟
اضاف: “نخاف كل يوم بيومه، نعيش بلا أمن ولا أمان، فقر وجوع وبطالة وهجرة للعقول والأيدي العاملة. ماذا تبقى من هذا الوطن الذي يحيي عيد إستقلاله اليوم؟”
وتابع: “رئاسة الجمهورية معطلة، الحكومة لتصريف الأعمال والمجلس النيابي تائه في غياهب مراكز القوى. مصارف مشلولة، أموال الناس وودائعهم مسلوبة..لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا وقود،وحتى الطبابة والدخول الى المستشفيات مفقودة إلا لمن تيسر لهم. لا بنى تحتية ولا وظائف ولا أشغال. يقولون أننا نعيش في العصر الحجري، ولكن العصر الحجري أفضل منا. يضحكون علينا بإستقلال، ونسأل إستقلال ممن ولمن؟”.
واكد ان “بلدنا محتل، هويتنا مسلوبة الدولة معطلة لحساب الدويلة. ليس حزب الله وحده المسؤول عن إختطاف الدولة لحساب دويلته، بل كل من في السلطة شارك بإضعاف الوطن وأركانه لأنه كان بالسر أو بالعلن، عن علم أو جهل، يشارك في تقويض الدولة لمصلحة حزب الله الذي استغل ضعاف النفوس من المسؤولين من معارضة وموالاة ليحكم قبضته على البلاد”.
وختم العجوز: “لبنان وطن غير مستقل وغير ناضج وغير مسؤول يتناتشه الذئاب. فبدلا من الإحتفال بذكرى غير موجودة ، علينا السعي والعمل لإستقلال حقيقي يعيد للبنان أمجاده. لقد إستبدل نشيدنا الوطني اليوم من كلنا للوطن الى كلنا على الوطن، على أمل أن نستقل من المنظومة الفاسدة التي تتحكم وتتلاعب بمصير البلاد والعباد..ولنقض على السلاح غير الشرعي والميليشيات الإرهابية وليستعد المواطن حقوقه وودائعه، حينها فعلا نكون قد بدأنا الطريق الحقيقي نحو الإستقلال الفعلي لا الصوري”.