عقد المجلس المركزي في “تجمع العلماء العلماء المسلمين” اجتماعه الاسبوعي، ودرس الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، واصدر بيانا قال فيه: “مرت الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية كسابقاتها من دون أي تعديل في المواقف، وهذا السيناريو مرشح للاستمرار إلى ما لا نهاية إذا لم تبادر القوى المخلصة الى التحاور في ما بينها للتوافق على شخصية تقبلها غالبية وطنية تؤمن بالقواعد التي تحفظ للبنان سيادته وحريته واستقلاله، والشخصية المؤهلة لرعاية دور كهذا هو دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، لذا فإننا نناشده البدء بجولة لقاءات مع الكتل النيابية كافة للخروج بأكثرية توفر انتخاب رئيس للجمهورية، ومن المعيب أن ينتظر النواب والقوى السياسية التي تقف وراءهم التدخلات الخارجية في مسألة سيادية في هذا المستوى، بل إن الرئيس الذي يخرج من المطابخ السياسية للسفارات الأجنبية كائناً من كانت وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية لن يكون رئيساً “صنع في لبنان” ولا نعرف ما هي الإلتزامات التي قدمها الى هذه الدول حتى وصل إلى هذا الموقع”.
وأضاف: “إن شعارات السيادة والحرية والاستقلال التي يرفعها الكثيرون لن تكون منسجمة مع المواقف المنتظِرة للإملاءات الخارجية، ونؤكد هنا ضرورة أن تُدير حكومة تصريف الاعمال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في الفترة الممتدة بين الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وخصوصا معالجة موضوع الكهرباء وتوفير المواد الضرورية ولا سيما الدواء الذي باتت أصناف كثيرة منه مفقودة من الصيدليات مع أن الدعم قد رُفع عن الغالبية العظمى من الأدوية”.
وكرر التجمع مناشدته “دولة الرئيس بري أن يبادر الى إجراء لقاءات مع الكتل النيابية توصلاً الى توفير غالبية تجتمع على اسم واحد ويخرج البلد من حال الفراغ الرئاسي التي تعطل الحياة السياسية في البلد وسط حكومة تصريف أعمال لا تمتلك إمكان اتخاذ القرارات وتدخلات خارجية تمنع لبنان من الخروج من الوضع الاقتصادي الصعب بمنعه من الحصول على هبات ومساعدات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وحيا “الأبطال المقاومين في الضفة الغربية الذين يصعدون أعمالهم البطولية خصوصا أنه رُصد خلال الـ24 ساعة الماضية 40 عملاً مقاوماً أدت في آخرها إلى إصابة مستوطن وجندي، وهذا الأمر إن استمر على هذه الوتيرة فسيكون إيذاناً ببدء زوال الكيان الغاصب الذي بات قريباً جداً”.
واستنكر “أشد الاستنكار”، وندد بـ”العمل الإرهابي الجبان الذي نفذه مسلحون إرهابيون في مدينة “إيذة” بخورستان وأدى الى استشهاد 7 مواطنين إيرانيين وإصابة آخرين”.
واعتبر أن “هذه الأعمال تقف وراءها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني للضغط على إيران للقبول بتوقيع الاتفاق النووي بالصيغة التي يريدها الأمبركيون، وهذا لن يحصل أبداً، وستستطيع إيران معالجة هذا الموضوع بالحزم والشدة مع الإرهابيين، وبتضامن الشعب الإيراني مع دولته وقيادته على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم”.
واعتبر ايضا أن “الانتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في مملكة البحرين تفتقر الى أدنى المعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية السليمة”.
ودعا “المنظمات الدولية التي تدّعي حرصها على الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها واختيار الأنسب لها للإعلان عن بطلان هذه العملية وعدم تعبيرها عن الإرادة الحقيقية للشعب البحريني”.