يستبعد عشاق المستديرة تحقيق مفاجآت في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر من الاحد 20 تشرين الثاني حتى 18 كانون الاول المقبل، الذي يصادف عيدها الوطني. ولن تتعدى المفاجأة في حال حصولها، دخول دولة جديدة من الكبار كروياً، لائحة الدول التي سبق لها إحراز الكأس وهي على التوالي: الاوروغواي (2)،ايطاليا (4)، المانيا (4)، البرازيل (5)، انكلترا (1)، الارجنتين (2)، فرنسا (2)، اسبانيا (1).
وقد تقتصر المفاجآت على بلوغ منتخبات مراحل بعيدة في هذه النهائيات، وقيام أخرى بإخراج منتخبات مصنفة كبرى من ادوار متقدمة.
في حين يتطلع كثير الى ان تترافق النهائيات الحالية مع “دمغة” نجم لها، سواء سطع نجمه فيها، او يقول أحد اللاعبين المعروفين كلمته ويحمل الكأس، مثل الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو (أمر مستبعد بالنسبة اليه) والبرازيلي نيمار. وهؤلاء الثلاثة يخوضون – خصوصا ميسي ورونالدو – فرصتهم الأخيرة في كأس العالم. بينما يتطلع الفرنسي كيليان مبابي الى لقب ثان تواليا يسير به على طريق “الملك” بيليه، وكذلك مواطنه كريم بنزيمة المتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2022، والذي غاب عن نهائيات روسيا 2018، لاستبعاده من قبل المدرب على خلفية غير فنية.
كادت كرواتيا في 2018 ومثلها هولندا في 2010 تدخل لائحة الدول البطلة، علما ان فرنسا خرقت اللائحة على أرضها في 1998، وقبلها الارجنتين في 1978، وانكلترا في1966.
بالطبع يغيب ترشيح الدولة المضيفة الحالية للصعود الى منصة التتويج، وإن كان”العنابي” القطري توج في 2019 بلقبه القاري الأول بطلا لكأس آسيا في الامارات. ولعل الطموح القطري في أرض الملعب، يكمن في تخطي الدور الاول، والبقاء أطول فترة ممكنة في الروزنامة المونديالية.
حاملة اللقب فرنسا، والبرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة والمتوجة بالنسخة الوحيدة سابقا في القارة الآسيوية (كوريا الجنوبية واليابان 2002)، والارجنتين في طليعة المرشحين للفوز.
بالطبع لا تغيب المانيا عن دائرة الترشيح لنجمة خامسة، وإن كان منتخبها يفتقد شخصية المرشح للبطولة. اسبانيا وانكلترا وبلجيكا وهولندا منتخبات مدرجة في لائحة المرشحين.
وفي أي حال، ستشهد النهائيات الـ 22 الحالية عروضا شيقة ومواجهات قوية وخصوصا في المراحل المتقدمة من البطولة. وسيتوج من يستحق في ملعب لوسيل في 18 كانون الأول المقبل.