عقد مكتب شؤون المرأة في اقليم بيروت، ندوة فكرية حول تمكين المرأة، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية مصطفى الفوعاني، مسؤولة مكتب شؤون المرأة المركزي سعاد نصرالله ومسؤولة شؤون المرأة في إقليم بيروت أمل فحص.
بداية، مداخلة لفحص وبعدها تحدث فوعاني عن أجواء بداية انطلاقة حركة أمل بين مناسبتين مقدستين ذكرى أربعينية الإمام الحسين في مدينة بعلبك وذكرى شهادة السيدة الزهراء في مدينة صور، مشيرا إلى أن “الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله أراد لحركة أمل أن تكون لها عقيدة ثابتة وراسخة تبنت نظرية عميقة وهي الفهم الواعي المنطلق من عمق ايديولوجي يرى ان البعد الحقيقي للإيمان بالله يتجلى بالايمان بالانسان وهي حركة الأنبياء والأولياء والشهداء”.
وشدد على “ضرورة الحفاظ على هذا المبدأ لأننا دون عقيدة لا يمكن أن نستمر”، مشيرا إلى أن “هذه الحركة استطاعت بدماء الشهداء ونحن اليوم نعيش أجواء شهادة الاستشهادي احمد قصير الذي هز كيان العدو الصهيوني، هذه العملية البطولية التي اربكت العدو وقضت على جنود النخبة منهم، تحين العدو فرصة تفجير حسينية بلدة (معركة)وكان استشهاد نصف الجنوب: محمد سعد الذي دبّر وجهّز لعملية القصيرين(احمد وحسن ..)وظنوا انهم باغتيال قادة المقاومة سيضعف أوار المواجهة، فكان رجال حركة امل اكثر تشبثًا وتمسكا بالنهج والخط الجهادي وغدت افواج المقاومة اللبنانية عنوانا للعبور بالوطن وانسانه الى تحرير وتنمية وانتصار، وفي رحاب شهداء تفجير برج البراجنة مازلنا نتمسك برؤية ” ان اسرائيل شر مطلق” والإرهاب سمة اساس فيها وهي كيان عنصري مجرم، وغدا ارهاب التكفير صنو ارهاب منظم تمارسه جماعات الاحتلال الصهيوني”.
وفي الملف السياسي أكد الفوعاني أن “أولى الاولويات انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لإعادة إنتظام عمل المؤسسات وإطلاق مسار الاصلاحات”، معتبرا أن “رفع وتيرة الشروط التعجيزية في وجه الدعوات للحوار هي أداة تعطيل مستجدة لمنع الوصول إلى توافق على رئيس من اهم مواصفاته الجمع بين اللبنانيين بكل مكوناتهم وطوائفهم لإنقاذ الوطن مما يتخبط فيه من أزمات من خلال تشكيل حكومة تضع الخطط التنفيذية للتعافي الاقتصادي والاجتماعي مبنية على الواقع، وقادرة على المساهمة في إستعادة لبنان لموقعه ودوره.وما يحاوله البعض من تفسير للدستور يتماهى مع اهوائهم ويجعل من الدستور الهًا من تمر المصالح الضيقة”.
ورأى أن “مجمل الطروحات اليوم يجب أن تنطلق مما شكّل الاساس في لحمة اللبنانيين وعيشهم المشترك وهو ما توافقوا عليه في إتفاق الطائف الذي اصبح دستوراً، والعبرة تكمن في تنفيذ مندرجاته وتطبيق بنوده.ولاسيما في الغاء الطائفية السياسية وقانون انتخابات خارج القيد الطائفي والمذهبي ومجلس شيوخ”.
ودعا الفوعاني كل القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية الفاعلة إلى “دور فاعل في منع التفلت الذي يصيب مختلف القطاعات التي هي على تماس مع احتياجات المواطن والمحروقات والاقساط والاستشفاء.”
وأشار الى “توصيات الإمام الصدر الذي أراد لحركة أمل ان تكون ثورة الإيمان بالله وضرورة الإيمان بالإنسان من خلال توفير شخصية متكاملة الإلتزام بالقيم التي بدورها تقوم بالعودة إلى الدين التي لا تنفصل تعاليمه عن المجتمع والانسان”.
ثم تحدث عن أهمية العمل عند المرأة منطلقا من قول الرسول الأكرم: “يا فاطمة اعملي”، مشيرا إلى أن “السيدة الزهراء استطاعت أن تمثل دور المرأة الرسالية من خلال تربيتها لأبنائها الذين استطاعوا أن يكوِّنوا شخصية هذه الأمة”.
وتابع: “لهذا السبب نولي قطاع المرأة اهتماما وثيقاً لٱرتباطه المباشر في قيام مجتمع سليم معافى”، مؤكدا أن “كل الأنطمة الداخلية التي ستوضع في ما يخص قطاع المرأة لتطويره ولتمكين المرأة لتكون لها دور فاعل في المجتمع ثقافياً واجتماعياً”.
وختاما كانت لنصرالله كلمة تحدثت فيها عن آلية العمل في قطاع شؤون المرأة.