أحيت سفيرة فرنسا آن غريو “ذكرى هدنة 1918” التي أنهت الحرب العالمية الأولى، في احتفال اقيم صباح اليوم في المدافن العسكرية الفرنسية في بيروت.
غريو
والقت السفيرة غريو كلمة، قالت فيها: “نجتمع اليوم في 11 تشرين الثاني لإحياء ذكرى الهدنة ووقف الأعمال العدائية التي مهدت الطريق للتفاوض بشأن معاهدات فرساي للسلام الموقعة بعد بضعة أشهر. ونكرم أيضا منذ العام 2012 كل من مات من أجل فرنسا من العسكريين والمدنيين في نزاعات ماضية أو حالية”.
اضافت: “أردت المحفاظة على هذا المناسبة على الرغم من الأوضاع السائدة وخصوصا الصحية، من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. انا بالفعل أعلق على أهمية هذه اللحظات التي يتم فيها تذكر الماضي من أجل بناء المستقبل بقوة ووضوح. والآن هنا وأكثر من أي وقت مضى في عالم يعصف به التعصب والشعبوية، لذلك أنا متأثرة للغاية بوجودكم معنا اليوم”.
وتابعت: “نحن مدينون لكل الذين سمحوا لنا منذ الحرب العالمية الأولى بأن نعيش بحرية وسلام من خلال تضحياتهم بأرواحهم”، ولفتت الى ان “وجود قادة كتيبة “دامان” الفرنسية العاملة في اليونيفيل معنا اليوم، يشكل مناسبة للتعبير عن امتناننا لقواتنا المسلحة المنخرطة في ساحات العمليات الخارجية، في أفريقيا والمشرق وعلى تراب وطننا. إنها أيضا فرصة لتذكير أنفسنا بالأساسيات، وهي أن ما يوحدنا جميعا هي قيم جمهوريتنا الحرية والمساواة والأخوة. فعلى الرغم من الأوقات الصعبة التي نعيشها، يجب أن تظل هذ القيم مرشدة لنا في عملنا”.
واوضحت أن “هذه القيم التي تلهم التزامنا بلبنان، هذا البلد الذي نحب ونحترم، والإلتزام بالاستقرار والازدهار الذي ننوي المشاركة فيه. ففرنسا تؤمن بلبنان سيدا موحدا ومتصالحا مع نفسه يستحقه اللبنانيون. وهذا ما يحرك التزام رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون تجاه لبنان واللبنانيين، ولقد عبر عن ذلك بقوة عندما جاء برفقة وزير أوروبا والشؤون الخارجية. وبهذه الروح سوف أنجز المهمة التي أوكلها لي كسفيرة في هذا البلد”.