اعتبر مدير موقع “الصداقة الإيطالية – العربية” الكاتب والصحافي روبيرتو رودجيرو أن “من ينتظر زيارة قريبة للحبر الأعظم إلى لبنان فهو موهوم أو يريد إيهام الناس لإبعادهم عن المشاكل الحقيقية”. وقال في حديث الى مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في الفاتيكان طلال خريس: “صحيح أن قداسته بين الحين والآخر يعبر عن حزنه وقربه ومحبته للبنان لكنها كلمات لا تصرف في أي مكان. حتى ان غبطة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لا يتحمل فشل زيارة يراد استغلالها من قبل طبقة سياسية شكليا تمثل الدولة ولكن عمليا هي المسؤولة المباشرة عن تهريب الأموال ونشر الفساد، فلا يمكن للأب الاقدس ان يكون غطاء لهؤلاء”.
أما عن زيارة البابا فرنسيس إلى البحرين فقال: “كانت زيارة صادقة عمل على تحقيقها الجانبان لتبقى زيارة روحية ورسالة للضمير العالمي لوقف النزاعات”.
الى ذلك، تحدث الحبر الأعظم أثناء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس عن زيارته الرسولية إلى البحرين، لاسيما عن “الحوار واللقاء والمسيرة”. وبدأ بالحديث عن الحوار مذكرا بأن “الزيارة الرسولية إلى البحرين أتت استجابة لدعوة من الملك للمشاركة في ملتقى للحوار بين الشرق والغرب، والحوار يخدم في اكتشاف غنى مَن ينتمي إلى شعوب وتقاليد وديانات أخرى”. ولفت إلى “عدم العيش في عزلة في البحرين، وهذا ما يتطلبه السلام”. ووصف الحوار بـ”أوكسيجين السلام”، مذكَّرا بتأكيد المجمع الفاتيكاني الثاني ستين عاما مضت على أن بناء السلام يستدعي الابتعاد عن أية أنانية قومية أو تطلعات استعلائية، يتطلب بالأحرى احتراما عميقا للبشرية بأسرها”. وقال البابا فرنسيس أنه لمس في البحرين “هذه الحاجة” وأعرب عن “الرجاء في أن يتمكن المسؤولون الدينيون في العالم بكامله من النظر إلى ما هو خارج حدودهم وجماعاتهم وذلك للعناية بالجميع”. وقال: “هكذا فقط يمكن مواجهة قضايا مثل تناسينا لله، مأساة الجوع، حماية الخليقة والسلام”. وأشار إلى دعوة ملتقى البحرين إلى “اختيار درب اللقاء ونبذ الصراع”.
وتحدث من جهة أخرى عن الحرب سواء في أوكرانيا أو غيرها من دول مثل اليمن وسوريا وميانمار، مشيرا إلى أن “النزاعات لا تحل بمنطق السلاح الطفولي بل فقط بقوة الحوار”.