Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

وسام جوقة الشرف الفرنسي للسيّدة رباب الصدر

زارت السفيرة الفرنسية آن جريّو المجمع الثقافي لمؤسسات الإمام الصدر في صور، وقلّدت السيدة رباب الصدر وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط بحضور أعضاء الهيئة الإدارية وأفراد العائلة وعدد من كبار العاملين. وضم الوفد الزائر أفرادًا من البعثة الثقافية وقسم المراسم والإعلام.

بعد جلسة الترحيب تمّ عرض فيلم توثيقي عن نشاط المؤسسات، تلاه نشيد للكورال المدرسي. ثم كلمة السفيرة جريّو التي عرضت للقّيم التي تجسدّها الشخصية المكرَّمَة وأهمها الحرية من خلال تمكين الأفراد بالاستقلالية والعيش بكرامة والانتماء للوطن، والمساواة وتكافؤ الفرص بين الرجال والنساء، والأخوّة من خلال نصرة الضعيف وتسهيل وصول المحتاجين إلى الخدمات العامة. إضافة إلى الحوار وحسن الإصغاء والاحترام وقبول الاختلاف والتواضع. وقالت إنّ هذه القيَم هي التي تدفع فرنسا لتأكيد التزامها تجاه لبنان، والتي “ستبقى يدها ممدودة إلى اللبنانيين لأننا نؤمن بأن النهوض ممكن”.

وأضافت أن ما دفع فرنسا إلى تكريم السيدة رباب الصدر والمؤسسات التي تديرها هو التزامها من أجل النساء، وصمودها في “هذا الجنوب الجريح، الذي أحسّ سكانه بأنهم متروكون ومهملون”. وقالت أنّ هذا التكريم يمتدّ “ليشمل كلّ اللبنانيين واللبنانيات الذي يجدون أنفسهم في تلك القيّم… ويشاركون القناعة بأنه من الممكن للبنان أن يتصالح مع نفسه وأن يكون قويا وموحدا ومستقلا”.

في ترحيبها بالضيف الكبير، قالت السيدة رباب الصدر بأن الزيارة تأتي في توقيت يحمل الكثير من التحدّيات في ظلّ الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تلّف العالم وتحديدا منطقتنا. وتابعت بأن: “عالمنا الآن، يبدو أن أكثر ما يحتاجه هو لغة ترتقي بالإنسان، لغة تُعيد إلى الإنسان إنسانيته، لأن العنف والتعصب والعنصرية طغت في المجتمعات، وفرّقت أفراده. ولهذا، أتى التسامح في خطاب الإمام بمفردات مختلفة تُعنى ببناء رصيد وطني يقرّب ويجمع وينهض بمجتمع قوي”. وذكّرت بأن الإمام الصدر ناضل بقوّة لإنجاح الحوار الأورو- متوسطي، وكافح لإنجاح التعايش الإسلامي- المسيحي في لبنان، وآمن بكرامة الإنسان في كلّ مكان.

ثمّ ختمت بشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منحها الوسام الذي هو تكريم لكلّ الذين تعاقبوا على أداء المهمّة في مؤسسات الإمام الصدر بمن فيهم الرعيل الأول الذي حمل شعلة التعليم والحماية والرعاية الصحية منذ سبعة وخمسين عامًا. واعتبرت الوسام “عربون ثقة ووعدًا بأن نتابع مسيرتنا حتى تتكلّل هامة كل إنسان على هذه الكرة الأرضية بوسام عزّة وأمن وعدالة”.

تضمن برنامج الزيارة جولة على بعض المرافق التشغيلية والتدريبية في المجمّع. كما جرى التباحث في فرص التعاون لتعزيز التنمية المحليّة، ولعرض التجربة الناجحة على المنابر ذات العلاقة. والجدير ذكره أن الرئيس ماكرون كان قد قرر منح الوسام بمرسوم صادر عن الرئاسة الفرنسية في 11 آذار 2019. ثم تأجل الموعد الأول لمراسم التسليم في قصر الصنوبر في 28 تشرين الثاني 2019.