Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الاسعدي” :السجالات لن تثمر رئيسا ولا إتفاقا أو توافقا وتفاهما على اسمه وهدفها شراء الوقت والهاء الشعب

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، أن “إستماتة البعض للدفاع عن إتفاق الطائف وتصويره بأنه مقدس والحل السحري لمآزق لبنان وأزماته ومشكلاته المزمنة والمستمرة أمر مؤسف و مخجل ومعيب ومثير للدهشة”، معتبرا “أن الأمور تقاس بنتائجها وخواتيمها الكارثية التي حلت بالوطن دولة وشعبا ومؤسساته المستمرة بتداعياتها وأخطارها الى اليوم”، مؤكدا “ان إتفاق الطائف جعل من “قادة” ميليشيات الحرب أمراء “السلام” الذين إجتمعوا على طاولة واحدة وأرسوا إتفاقا في ما بينهم يصلح لإبقائهم أمراء حرب ولكن بلباس أثواب “السلام”، وبعناوين الدفاع عن حقوق الطوائف والمذاهب والمناطق والبيئات الحاضنة”، وقال:”أن إتفاق الطائف لا يمكن ولا يعقل ان يكون دستورا للبنان”.

وقال الاسعد:”إن هذا الإتفاق إرتكب معصية تقارب الكفر، لأنه سمح للموظف العام أن ينتسب للأحزاب، الأمر الذي لم يكن مسموحا من قبل، وهو بذلك يظهر ولاءه لزعيمه وولي نعمته الوظيفية بدلا من الولاء للوطن والدولة والمؤسسات والشعب، كما أن هذا الإتفاق لم ينص على منع أي مواطن لبناني يحمل جنسية أجنبية من أن يتبوأ موقعا رسميا عاما متقدما ،الأمر الذي أدى إلى أنه أتاح لمعظم الطبقة السياسية الحاكمة على مستوى الرؤساء والنواب والوزراء والقضاة والأمنيين أن يحملوا جنسيات أجنبية في سابقة لم تشهدها اي دولة في العالم، لأن ذلك “يضرب” مفهوم المواطنة ويقوض أسس الإنتماء للوطن والولاء له”.

وأكد الأسعد “أن السجالات والخطابات والمواقف العالية السقف التي تطغى في هذه المرحلة والتي ستليها ومحورها الإستحقاق الرئاسي، لن تثمر رئيسا ولا إتفاقا أو توافقا وتفاهما على اسم الرئيس الجديد للجمهورية، ولا هدف منها سوى شراء الوقت والهاء الشعب وإشغاله بتفاهات الطبقة السياسية والمالية الحاكمة، حتى تبلور الموقفين الإقليمي والدولي كناخبين أساسيين لرئيس جمهورية لبنان للأسف”.

ورأى ان “كل الذي يحصل، يدفع أثمانه الشعب اللبناني”، معتبرا “أن الأسماء المطروحة والمرشحة لرئاسة الجمهورية والحديث عن إنتخاب هذا الإسم او ذاك لا يعدو كونه مضيعة للوقت ولصرف الأنظار ولحرق أسماء”، وقال :”ان انتخاب الرئيس او تشكيل حكومة أو اية تعيينات إدارية وتشكيلات قضائية بالتوافق هو امر مناف للديمقراطية وضرب لمفهومها من أساسها، لأن هذا يعني سلفا أن دور هؤلاء سيكون معطلا ومشلولا ، ولا يستطيع أحد أن يتخذ أي قرار أو إجراء إلا بالتوافق مع كل مكونات السلطة”.

وختم الأسعد:” أن لبنان إبتكر ظاهرة جديدة في عالم السياسة وطريقة الحكم لم يسبقه أحد عليها تتمثل بأن يكون الموالي والمعارض والحيادي والمستقل والتغييري في حكومة واحدة،و”خذوا” على تفاهم وتوافق وانتاجية وبناء دولة وقيامة وطن!”.