أكد عضو هيئة الرئاسة ل “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان، في احتفال تأبيني أقيم في النادي الحسيني لبلدة السكسكية حضره النائب علي عسيران وعلماء دين وشخصيات تربوية واجتماعية ورؤساء بلديات وهيئات اختيارية، أن “ليس لدينا ترف الوقت لإطالة شغور موقع رئيس الجمهورية والمماطلة ستأتي بنتائج كارثية على اللبنانيين”.
وتحدث عن “الاستحقاقات الداهمة التي تشكل ازمة كبيرة إن لم يتم انجازها بشكل دقيق”، وقال: “علينا الاستفادة من تجارب الماضي منذ اعلان دولة لبنان الكبير وحتى يومنا هذا لأن الاستقرار كان حليف اللبنانيين عندما يكون الوفاق حاكما والبديل نار الفتنة على شكل نزاعات سياسية تستكمل صراعات مسلحة اشبه باقتتال داخلي كنتاج للاشتباك السياسي الناجم عن حالات الانقسام والتصادم في وجهات النظر، مما ينعكس ذلك سلبا على مؤسسات الدولة والشعب اللبناني وبعد هذا المخاض العسير نبحث طرق توصلنا للخروج من النفق المظلم، وبالتالي يكون الحوار تحت سقف التسوية لا غالب ولا مغلوب قد جاء في غير وقته”.
أضاف: “أمام حجم الازمة التي تأخذ طريقها الى الانهيار فهل من المبرر أن نسأل لماذا دعا الاخ الرئيس نبيه بري الى الحوار؟ هل المطلوب ان يدفع لبنان الدولة والشعب الثمن حتى نعود لخيار الحوار؟ إن دعوة الاخ الرئيس نبيه بري الى الحوار نابعة من حرصه على لبنان واللبنانيين والمطلوب الاستفادة من تجارب الماضي لأن تكرار التجربة ذاتها تعد استخفافا بالوطن والمواطن، فلنأخذ العبرة من جديد فالمطلوب الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لأن الوقت ليس في صالحنا ولا نملك ترف الوقت حتى ينبري البعض تصعيد موقفه بنبرة مذهبية وطائفية التي تتناقض مع الشروط الموضوعية للدولة المدنية التي يدًعون المطالبة بها. فمن يريد الدولة المدنية لا يعطل عمل مجلس الخدمة المدنية بحجة عدم التوازن الطائفي، والدستور ينص على الكفاءة بغض النظر عن المعيار الطائفي لفئات دون الفئة الاولى. والذي يريد دولة مدنية لا يعرقل تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية ومجلس نواب خارج القيد الطائفي بالرغم من محاولتنا في حركة “امل” السعي عبر طروحات الاخ الرئيس بري للسعي في تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية”.
وتابع: “إن لغة الحوار والتلاقي ليست مستجدة على قاموسنا هي لغة الامام الصدر نابعة من القناعة بضرورة الاعتراف بالآخر والاستقواء بالتضامن الداخلي لمواجهة كل التحديات. فانظروا الى الامام السيد موسى الصدر الذي اقام احتفال في 14 اب 1964 في بلدة شقرا في ذكرى انتقال السيدة العذراء ومعه متحدثا المطران غريغوار حداد في بلدة الامام السيد محسن الامين، بلد السادة في عمق جبل عامل على تخوم فلسطين لأن الامام اراد تعميم لغه العيش الواحد والحوار من صيانة لبنان وحفظ التنوع فيه. من هذا المنطلق، نحن في حركه “امل” حريصون على الوحدة الوطنية والعيش الواحد وبناء مؤسسات الدولة”.
واخيرا، تقدم حمدان، باسم حركة “امل” وكشافة الرسالة الإسلامية وباسم الرئيس نبيه بري، بالتعازي لآل فقيه وعموم أهالي السكسكية والمنطقة.