سأل عضو هيئة الرئاسة في “حركة امل” الدكتور خليل حمدان عن “اهداف الذين يرفضون حوار الكتل البرلمانية ويطالبون بحوار برعاية دولية؟ فهل المطلوب الانقلاب على الطائف ونسف جسور التلاقي بين اللبنانيين لتحقيق رغباتهم المبنية على اوهام، وكأن إشاعة الفوضى وشل عمل مؤسسات الدولة وجهة نظر؟”.
كلام حمدان جاء باحتفال تأبيني في بلدة الصرفند، وقال: “ان دعوة الاخ الرئيس نبيه بري للحوار ضمن حدود الكتل النيابية نابعة من حرصه على ضرورة الاسراع لانتشال البلد من حالة الشغور الرئاسي والشروع بكل ما يعزز عملية النهوض الوطنية وعلى عدة مستويات، ولكن فوجئنا برفض اطراف لهذا الحوار لاعتقادهم ان تعقيد الامور سيؤدي الى تعديلات تصب في مصالحهم الطائفية ولو على حساب الاستقرار العام”.
واضاف: “إن القراءة الموضوعية للمرحلة ضمن المناخ السياسي الموجود في المنطقة والعالم تفرض على الجميع التعاطي بمسؤولية لان الانشغالات والازمات التي أربكت الكثير من الدول الحليفة وغير الحليفة جعلت الاهتمام بالداخل اللبناني مسألة هامشية خاصة بعد ان فقد لبنان دوره التاريخي المعروف بانه مستشفى الشرق وجامعة الشرق حتى قيل انه بستان الشرق اذ اعتمدت الكثير من الدول العربية على انتاج لبنان الزراعي”، لافتا الى ان “تغيير اتجاه البوصلة عند الاخرين باعتماد سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني بدّل في الاهتمامات والخيارات، وبطبيعة الحال فان لبنان لم يجارهم او يتماهى مع هذه الخيارات التي أسهمت في جعل القضية الفلسطينية خارج اولويات المطبعين مع العدو الصهيوني”.
وشدد على ان “لبنان معني في تحصين مؤسساته بالتأكيد على القاعدة الماسية ايضا الجيش والشعب والمقاومة، من هنا جاء حرصنا على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لتعزيز مؤسسات الدولة ولانه بانتخاب رئيس للجمهورية نقفز فوق العديد من المشكلات والنزاعات التي نجمت عن خلو موقع الرئاسة”.
وقال: “اننا في لبنان نحتاج الى مزيد من وحدة الصف والى تعميم لغة الحوار بدل الاستقواء بالخارج على الداخل، فكيف يكون الحوار الداخلي مرفوض عند هؤلاء ويطالبون بالحوار تحت الوصاية الدولية، فهل المطلوب انتخاب رئيس للجمهوريه ام المطلوب رفع منسوب الخطاب الطائفي والمذهبي”، معتبرا ان “سياسة المواربة لم تعد تنطلي على احد وان الذي يصعد مذهبيا وطائفيا لا يحق له ان يدعو الى دولة مدنية، والذي يضرب بعرض الحائط نتائج مجلس الخدمة المدنية على مستوى الفئة الرابعة والثالثة ثم يعطلها بحجة عدم التوازن الطائفي يعتدي على المواطنين بخرقه للدستور لا يحق له ايضا ان يطالب بالدولة المدنية، اننا في حركة امل وعلى درب الامام الصدر نتمسك بالحوار والعيش الواحد، وهذا ما اراد الاخ الرئيس نبيه بري التاكيد عليه، واننا نراهن على اهل الحكمة والمؤمنين بوحدة لبنان وعيش ابنائه الواحد لنصل الى نهاية هذا النفق المظلم”.
وختم حمدان سائلا: “هل يعرف اصحاب الرؤوس الحامية ماذا يفعلون وعلى ماذا يراهنون في افكارهم الهدّامة ومواقفهم المشبوهة”.
وقدم حمدان باسم الرئيس نبيه بري وحركة امل التعازي لذوي الفقيد آل عجمي وعموم اهالي بلدة الصرفند.