Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“الأحزاب العربية” دانت وعد بلفور: المقاومة هي الرد الوحيد على مشاريع التقسيم

قال الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح لمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور في بيان: “ان هذه الذكرى السنوية لوعد بلفور المشؤوم تحل، في وقت تتعرض فيه أمتنا إلى هجمة هي من أشرس ما عرفه التاريخ المعاصر وفي ظل هجوم شامل متعدد المناحي، ثقافيا وإعلاميا واقتصاديا وعسكريا”.

ورأى ان “ذلك يهدف إلى طمس حقوقنا القومية، وتغيير جوهر وحقيقة الصراع القومي الذي تخوضه أمتنا منذ عقود طويلة، هجوم يهدف إلى تغييب تاريخنا القومي الحقيقي، وضرب عقيدتنا ونهضتنا وثقافة الصراع والمقاومة المنبثقة عنها، والآخذة بالتجذر في وجدان أجيال أمتنا، بهدف تفكيك بنيتنا الاجتماعية وتحويلها إلى بنية فسيفسائية تقترب قطعها ولا تلتحم بل يغلب عليها طابع التعايش أو ما يطلق عليه العيش المشترك، تمهيداً لإعادة رسم خرائط المنطقة، وفق منظور طائفي ومذهبي وإثني خدمة للمصالح الأميركية – الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، وضم الجولان، وإلغاء حق العودة”.

واشار الى ان “وعد بلفور المشؤوم في 2 تشرين الثاني عام 1917 كان الخطوة العملية الأولى لتنفيذ معاهدة سايكس – بيكو التي شكلت اللبنة الأساسية في المخططات الغربية الاستعمارية التي بدأ رسمها وحياكتها، وكان لابد من إعطاء فلسطين لليهود ليقيموا دولتهم المزعومة فيها لفرض واقع جديد على أمتنا ويكون فيه الكيان الصهيوني نقطة الارتكاز الأساسية للمشروع الاستعماري في المنطقة”.

وقال: “ان أمتنا وقواها الحية، تجدد رفضها لوعد بلفور واستمرارها في مقاومة آثاره ومفاعيله باعتباره أفظع جريمة ضد الإنسانية ارتكبت في هذا العصر بحق أمتنا كلها وبحق فلسطين بشكل خاص. وتؤكد على تمسكها بحقوقها التاريخية والطبيعية في وطنها وأرضها وفي فلسطين قضية الأمة المركزية وبوصلة نضاله ومقاومته، ويعتبر أن وعد بلفور هو جريمة موصوفة لا يمكن القبول بها تحت أي اعتبار”.

ولفت الى ان “وبحكم تجاربنا الطويلة مع العقلية الاستعمارية الغربية التي أغرقتنا طيلة مئة عام بالمشاريع الوهمية الخادعة. وبحكم تجارب المقاومة التي اعتنقها شعبنا في مسيرة نضاله الطويلة، فإننا ندعو إلى الكف عن المراهنة على المشاريع والوعود الخادعة والأوهام التي تنشرها الإدارة الأميركية والغرب عموماً، والتوقف عن اللهاث وراء سراب المفاوضات، والتمسك بالمقاومة بكل إشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والسير بها وتطويرها كسبيل وحيد وأمثل لطرد المغتصبين واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وإنجاز التحرير والعودة”.

وتوجه صالح ب”إسمه وإسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بتحية إجلال وإكبار إلى شباب فلسطين المقاوم الذي يسدد الضربات ضد جيش العدو الغاصب ويشن العمليات النوعية ويوقع الخسائر الجسيمة في صفوفه”.

ودعا “جميع القوى والأحزاب والمؤتمرات إلى تنظيم الفعاليات والنشاطات لدعم نضال شعبنا في فلسطين، لتحقيق أهدافه لإنجاز تحرير فلسطين كل فلسطين واستعادة الأرض والمقدسات، وعودة فلسطينيي الشتات إلى أرضهم وديارهم ورفع راية النصر فوق ربوعها”.