رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “إن الطبقة السياسية التي لا تزال حاكمة ومتسلطة منذ أكثر من 32 سنة وتنتهج سياسة الفساد والمحاصصة التي أدت إلى إنهيار الدولة ومؤسساتها وإفلاسها، وهي التي سطت على المال العام والخاص، هذه الطبقة لن تتقبل أن دورها آيل للسقوط والإنتهاء، رغم ذلك فإنها لا تزال مصرة وممعنة في مواصلة ذات النهج الكارثي الذي أفقد لبنان وجوده وسيادته وإستقلاله وافقر شعبه وجوعه وأوجعه وأذله”.
وإعتبر أن الحديث عن “أن لا إنتخاب رئيسٍ للجمهورية ولا إنعقاد جلسات لحكومة تصريف الأعمال، ولا حتى تشكيل لأي حكومة، ولا دعوات أو جلسات للحوار والتفاهم،إلا بالتوافق بين مكونات المنظومة السياسية الحاكمة”، وقال: “ان سياسة الفساد وهدر المال العام والخاص والسطو عليه وعقد والصفقات والسمسرات وتراكم المصالح الخاصة، هي التي اوصلت لبنان إلى المشهد المعيب والمحزن التي تجلى في مؤتمر القمة العربية في الجزائر حيث وقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امام المؤتمرين يستعطي ويستغيث ويتسول المساعدات من العرب التي قد لا تحصل،لأن بعض العرب تيقن على ضوء التجارب أن السلطة قد تسطو على أي مساعدة”.
واعتبر “ان ما حصل في قمة الجزائر يمثل إذلالا للبنان بلغه بفضل الطبقة السياسية الحاكمة التي تدعي تمثيله”، وأكد “أن ما يتم تداوله عن إمكانية انتخاب رئيس الجمهورية في وقت مبكرٍ لا يمكن التعويل عليه ،لأنه لامكان للبنان و لادور للطبقة السياسية فيه ولاقرار لها في هذا الإستحقاق الإنتخابي الرئاسي، وأن لا جديد في هذا الإستحقاق قبل حصول توافق إقليمي ودولي وكيفية توزيع الحصص والمصالح ومناطق السيطرة والنفوذ في المنطقة وخارجها”.
وأكد الأسعد “أن المواطن وحده من دفع وسيدفع الأثمان الباهظة جراء إستمرار غرقه في وحول الطائفية والمذهبية والزعائمية والإستزلام”.