رأى منسق اللجنة التحضيرية في “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحراش “ان اخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يشكل استفزازا لمشاعر اللبنانيين واهانة متعمدة للاكثرية الصامتة من الشعب اللبناني مصدر السلطات”. وقال:” وفي هذا السياق، فإن الانفصام في الشخصية الوطنية بين الشعور الوطني بالانتماء والمواطنة والشعارات الاعلامية المستهلكة بالدعوة الى لبنان القوي والجمهورية القوية والرئيس القوي انما تعكس تكبرا سياسيا على اللبنانيين الذين ينتظرون الرئيس القوي الذي يقوى بشعبه ولا يستقوي عليهم، يخرجهم من العبودية السياسية والطائفية الى الحرية الكاملة حيث الشعب في الوطن هو المرجعية والمواقع الرئاسية في خدمته”.
ودعا الشيخ الحراش “في ظل النزوات والرغبات الطائفية”، النواب الى “تعديل الدستور لوصول قائد الجيش اللبناني جوزاف عون الى بعبدا، فقد حاز الاجماع الوطني وانحاز الى الوطن بجيشه الوطني طائفته الكبرى. فلا خوف من عسكرة الرئاسة الاولى في حين يسعى البعض الى فدرلة مقنعة تلغي الاخر وتقفز فوقه..بالضم والقضم والتحصن بالموقع”.
أضاف :”لقد اثبتت التجارب ان الطوائف لا تحمي وطنا بل جيشه الوطني الذي اقسم على حماية الوطن بطوائفه”..
وختم الحراش: وتبقى مؤسسة الجيش الوطني ضامنة للسلم والامن، على الرغم من النيران النيرونية التي يضرمها البعض انانية لاحراق البلد واهتزازه وفق ارادته الطائفية والمطلوب هو الشعور الوطني الذي يجمع ولا يفرق. وإن اراد البعض السير في استفزاز الشعب بالقاء فشله واوزاره على الغير …فلا يتصدر المشاهد السياسية ..فسيأتي يوم يكسر الشعب فيه القيود ويثور على التجار والفجار في هذا الوطن”.