اعتبر عضو هيئة الرئاسة ل “حركة امل” خليل حمدان في حفل تأبيبني في الزرارية أن”في لبنان من يقامر ويغامر بمستقبل الوطن والمواطن لتحقيق مكاسب خاصة باعتقادهم بمقولة من بعدي الطوفان في الوقت الذي نحتاج فيه الى رص الصفوف والعمل للدفع تجاه ازالة جميع المعوقات التي تحول دون قيام مؤسسات الدولة وتفعيلها بدءا من موقع رئاسة الجمهورية”.
وقال: ” كل التضحيات كانت اساسا في صنع الانتصار الذي حقق عزا وامانا للوطن والمواطن اذ ينبغي ان نحفظ هذا النصر وتلك التضحيات ببناء دولة عصرية تتوخى تأمين الاستقرار لمواطنيها بديمومة عمل المؤسسات ولكن كان قدر لبنان ان ياتي من يطيح بالانجازات لمصالح خاصة ولو على حساب الوطن وكأن مسألة الاطاحة بمؤسسات الدولة وجهة نظر وكأن التلاعب بمصير الاجيال جزء من اللعبة السياسية لذلك فاننا في حركة امل نؤكد على ان الدفع باستمرار الفراغ الرئاسي مسالة مشبوهة وبالتأكيد لن تكون وسيلة صالحة لبلوغ القمة وان الحرص على موقع ومقام رئاسة الجمهورية ينبغي ان يترجم عمليا بتهيئة الظروف لانتخاب رئيس وليس التلهي بافتعال ازمات تعمق هوة الفراغ”.
وختم: “ان دعوة الرئيس بري لحوار الكتل النيابية دعوة وطنية صادقة تهدف الى ردم الهوة والخروج من الازمة، وصولا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه قناعة راسخة تشكل خلفية فكرية سياسية وثقافية لغة الحوار والتفاهم التي اطلقها الامام السيد موسى الصدر، وتستمر بها اليوم والى الذين يستغربون دعوة الرئيس بري للحوار نقول إن الدعوة الى الحوار دعوة بناء والخروج على الحوار بمثابة التآمر على البلد بتهميش مؤسساته بل هي استجابة تستدرج الفتن”.